مع اقتراب موعد السانكيام و البيام
إقبال كبير للتلاميذ على الدروس الخصوصية
* تزامن الامتحانات مع رمضان يرعب الأولياء
بدا العد التنازلي للامتحانات النهائية التي سوف تفتتح بامتحانات شهادة التعليم المتوسط في 23 ماي لتليها امتحانات المرحلة الابتدائية في 27 ماي أما البكالوريا فسوف تكون ما بين 20 و25 جوان المقبل وبهذا يتأهب الممتحنون لخوض غمار كل تلك الامتحانات المصيرية وبدأ الحوم عبر مراكز الدروس التدعيمية من اجل التكثيف من المراجعة وحل حوليات السنوات السابقة بغية التعود على الأسئلة في مختلف المواد خصوصا وان امتحان البيام و السانكيام سوف يتزامنان مع شهر رمضان الفضيل اما البكالوريا فنال مترشحوها حصة الأسد وتم تأجيلها إلى ما بعد رمضان لاسيما مع المهازل التي حدثت في السنوات السابقة.
نسيمة خباجة
تحضر الأسر وكذا التلاميذ على قدم وساق لاجتياز الامتحانات المصيرية التي قرب موعدها ولم يعد يفصلنا عنها سوى أيام قلائل وككل سنة تعيش العائلات التي تشتمل على ممتحنين حالة طوارئ منذ مرحلة التحضير والى غاية انتهاء الامتحانات لتبدأ مرحلة السوسبانس بانتظار النتائج النهائية وتنال الامتحانات القسط الوافر من التحضير وتضبط برامج الاسرة وفق برامج الامتحانات المصيرية خاصة وأنها محطات مهمة في تحديد المشوار الدراسي للتلميد سواء تعلق الأمر بالسانكيام او البيام او البكالوريا فهي كلها امتحانات ومواعيد مهمة يجتازها التلميذ في مشواره الدراسي.
الدروس الخصوصية حتمية لا مفر منها
تحولت الدروس الخصوصية الى حتمية لدى الأسر بحيث تفرضها فرضا على ابنائها المتمدرسين لاسيما المقبلين على امتحانات مصيرية ولم يعد الامر متعلق فقط بشهادة البيام والبكالوريا بل حتى مرحلة الابتدائي وهو ما عبرت به السيدة وفاء قالت إن ابنها هو ضعيف في مادة الرياضيات وسيجتاز السانكيام في نهاية شهر ماي ما اجبرها على إدراجه بقسم خصوصي خلال هذا الشهر لمساعدته في مادة الرياضيات كونها تتخوف من الإخفاق فيها من جهة ولتضمن معدل مناسب لابنها فامتحان السانكيام ليس بالهين وهو محطة في مشوار التلميذ وجب الاهتمام بها حسب قولها وعن المبلغ الذي تدفعه خلال هذا الشهر قالت إن ابنها يذهب بصفة يومية في الفترة المسائية وفرض عليها المعلم دفع 7000 دينار وتستطيع دفع المبلغ على مرتين.
أما سيدة أخرى فقالت إنها سوف تدرج ابنتها التي ستجتاز شهادة التعليم المتوسط في الدروس الخصوصية في بعض المواد العلمية لكي تضمن تفوقها لاسيما مع تزامن الامتحانات مع شهر رمضان والتعب الذي سوف ينال من الممتحنين الأمر الدي يجعل جل الاسر متخوفة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة للوقوف مع الأبناء.
وضع خطة للمراجعة الجماعية
فيما راح بعض المقبلين على الامتحانات الى وضع خطة من أجل المراجعة الجماعية عبر المكتبات وحتى البيوت لاسيما في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والمحاسبة بحيث يعتمدون على الشرح الجماعي وحل المسائل فيما بينهم ووجدوا ان ذلك الحل يغنيهم عن الدروس الخصوصية مثل ما أوضحه هشام مقبل على البيام قال إنه لم يرغب في الدروس الخصوصية خاصة وأن البعض ينتهزون الفرصة لإلهاب جيوب الأولياء وقال انه يعتمد على الشرح مع اصدقائه وحل بعض المسائل وحوليات البكالوريا السابقة في مختلف المواد من اجل التعود على حل المسائل ماعاد عليه وعلى أغلب اصدقائه بالفائدة وذكر أنهم سيواصلون نفس طريقة المذاكرة الى غاية اقتراب الموعد الرسمي للامتحانات.
كما عرفت محلات بيع الحوليات اقبالا كبيرا من طرف المقبلين على الامتحانات قصد الاستفادة من بعض الاسئلة والحلول للأعوام السابقة والتعود عليها.
تزامن الامتحانات مع رمضان يرعب الأولياء
أبان العديد من الأولياء تخوفهم من تزامن امتحان السانكيام والبيام مع شهر رمضان المعظم الامر الذي سوف يجبرهم على مساندة ابنائهم اكثر من اجل اجتياز الامتحان خاصة وانهم يكونوا صائمين وبالتالي التعب والإرهاق حاضران لا محالة ناهيك عن الضغوط النفسية الناجمة عن جو الامتحانات وان كان اهم امتحان قد اجل خلال هذه السنة الى ما بعد رمضان وهو امتحان البكالوريا فإن ممتحني البيام والسانكيام على موعد مع الامتحانات خلال الشهر الفضيل وهو ما لم تدأب عليه العائلات الجزائرية الأمر الذي يجبرها على ضبط عقاربها على التحضيرات ومساندة الممتحنين الى آخر يوم من الامتحان لاسيما المقبلين على البيام وهو ما عبرت به السيدة فضيلة قالت إن ابنها سوف يجتاز البيام لأول مرة وتزامن الامتحان مع الشهر الفضيل أخلط أوراق العائلة واهتمامها الآن منصبا على التحضير ومساندة ابنها الى غاية الانتهاء من الامتحان وتمنت لو تكون الأسئلة في متناول الجميع مع مراعاة حالة الصوم والإرهاق النفسي للتلاميذ من فرط التحضيرات المكثفة للامتحانات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com