الجزائر

إقبال كبير على الينابيع وقارورات المياه المعدنية بعين الدفلى



يفضّل كثير من سكان بلديات عين الدفلى التزوّد بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من المنابع الطبيعية في ظل اشمئزازهم من استعمال مياه الحنفيات، ويلاحظ أن سكان بلديات كل من خميس مليانة وسيدي لخضر، والمخاطرية، وعريب، والعامرة وحتى بعض سكان عاصمة الولاية فرض عليهم تناول مياه مليئة بالروائح الكريهة المنبعثة من المياه المستقدمة إليهم انطلاقا من سد "سيدي امحمد بن طيبة" ببلدية عريب على مدار السنوات الأخيرة.حيث تفرض الوضعية هذه على كثير من العائلات اقتناء مياه معدنية في حين تعزف أخرى تبعا لوضعيتها المالية التي لا تمكنها من مجاراة استهلاكها للمادة بشكل يومي وتلجأ مرغمة لاقتناء مياه يبيعها أصحابها من منبع "واغناي" ببلدية جليدة، ولوضع حدّ لتلك المعاناة قرّر مؤخرا وزير الموارد المائية أثناء زيارته لعين الدفلى تخصيص 50 مليارا لجلب تقنية الفحم النشيط بهدف التحكم في الروائح المنبعثة من المياه التي أكدت إدارة "الجزائرية للمياه" في أكثر من مرة صلاحيتها نظرا لمراقبتها ومعالجتها بشكل دائم، غير أن المشكل لا يزال متعلقا بالروائح القوية في فصل الصيف والتي تقل حدتها في فصل الشتاء، في حين يبقى المستهلكون ينتظرون تدعيم السد بالتقنية المذكورة التي تأخرت كثيرا.
وإلى ذلك يلجأ بعض أصحاب المركبات للتزوّد بواسطة القارورات من مياه ينابيع بمرتفعات بلدية تاشتة خاصة أن تلك الينابيع تقع على حافة الطريق المؤدي إلى الساحل وإن كان الإقبال عليها يدخل ضمن خانة السياحة باعتبار المنطقة جبلية غابية، بينما تفرض نوعية المياه الموسومة بكثرة مادة النيترات بمنطقة جندل شرق الولاية على المواطنين اللجوء إلى ينابيع المنطقة لتبقى معاناتهم الطويلة تلقي بتداعياتها على مدار سنوات طويلة، من جهة أخرى تشهد بعض المنابع والآبار التابعة للمحسنين الخواص بعاصمة الولاية إقبالا منقطع النظير في كل الأوقات من قبل المسافرين والجيران تبعا لنوعية المياه وجودتها وبخاصة البئر المتواجد على الطريق الوطني رقم 4 حيث يتوقف كثير أصحاب المركبات لأخذ نصيبهم من المادة بهدف تناولها من قبل كافة أفراد العائلات.
ونفس الوضع تعرفه منطقة مليانة التي كانت تتميز بينابيعها ذات المياه العذبة والمذاق الجيد، حيث تشهد "عين الصفراء" تهافت كثير المواطنين عليها للتزوّد بالمياه الطبيعية، فضلا عن مواقع أخرى تشهد يوميا حركة غير عادية من قبل المواطنين العازفين عن تناول مياه الحنفيات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)