إقبال غير عقلاني على شراء مستلزمات مائدة الصيام

يبدأ مع اقتراب شهر رمضان الكريم من كل سنة ذلك التهافت الكبير لأرباب الأسر على كل ما يباع من مواد استهلاكية ضرورية و غير ضرورية استعدادا لاستقبال شهر الصيام حيث يتضاعف الإقبال على الأسواق و المراكز التجارية بشكل ملفت مما يخلق الكثير من الفوضى و الازدحام و يتسبب حتى في شل حركة المرور و هو الوضع المسجل على مستوى سوق المدينة الجديدة منذ قرابة الأسبوع مما أدى إلى إغلاق كل المنافذ بسبب الحركة غير العادية للمتسوقين القادمين من كل حدب و صوب و حتى من خارج الولاية لاسيما و أن التوقيت الذي اختير لشراء مستلزمات رمضان تصادف و عطلة نهاية الأسبوع. الإقبال كان منقطع النظير نتج عنه شجارات و تصادمات و مشاحنات بين المتسوقين حتى أن بعض المتاجر في سوق المدينة الجديدة و بوسط المدينة اضطر أصحابها إلى غلق الأبواب أمام الزبائن نظرا لتوافد أعداد تفوق طاقة استيعاب هذه المحلات، كما لاحظنا أيضا التوافد الكبير للزبائن على العروض الخاصة برمضان على مستوى المراكز التجارية الكبرى مما أدى إلى نفاذ كميات كبيرة من المخزون لاسيما بالنسبة للمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك. و لم يتوقف إقبال العائلات الوهرانية على الخضر و اللحوم بمختلف أنواعها و بعض المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في تحضيرات أطباق رمضان بل تجاوز ذلك إلى الأواني المنزلية و مواد التنظيف و حتى الأجهزة الكهرومنزلية، و من خلال جولة قمنا بها على مستوى كل من سوق المدينة الجديدة و كذا بعض محلات الجملة بشارع صوفي زبيدة و إحدى المراكز التجارية بكل من السانيا و وسط المدينة التمسنا ذلك التهافت الكبير الذي يعكس ثقافة الأسر في الشراء غير العقلاني لمواد هي بالأساس متوفرة طيلة أيام السنة حيث لم نجد و لا مبررا لذلك التوافد الفوضوي للمتسوقين في وقت كانت الأسعار هي نفسها.