إقبال ضعيف رغم انخفاض أسعار المواشي في قسنطينة

عشية عيد الأضحى المباركإقبال ضعيف رغم انخفاض أسعار المواشي في قسنطينةعلى بعد ساعات قليلة من عيد الأضحى لا توجد حركية كبيرة في الأسواق المخصّصة لبيع الكباش بقسنطينة و ذلك رغم الأسعار المقترحة والتي تعد (معقولة) مقارنة بالسنة المنصرمة حسب ما لوحظ.لحد الساعة فإن الضوضاء التي يسببها الجمع الغفير من المشترين والموالين الذي يتشكل عبر مختلف النقاط و التي تعطي الانطباع عن الحركية التجارية غير موجودة والواقع الميداني مختلف تماما عن السنة المنصرمة ففي واقع الأمر يمكن ملاحظة عبر هذه الأسواق أن البيع يتم ب (القطرة قطرة) رغم انخفاض أسعار الأغنام وباقي المواشي ببعض آلاف الدينارات مقارنة بسنة 2015. وفي هذا الشأن يقول عمر وهو بائع كباش بسوق البعراوية بدائرة الخروب بأن هذه الخرفان تباع بمبالغ تقل ب5 آلاف و10 آلاف د.ج عن السنة الماضية.وأردف بأن (الانخفاض المعتبر في الأسعار يعود لوفرة العرض وهي الوفرة الناجمة عن تأمين الحدود من تهريب المواشي وعملية المكافحة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي من أجل منع تسرب المواشي نحو الدول المتاخمة لحدودنا).وفي رده عن الفتور الذي يميز السوق لحد الساعة أبدى ذات المتحدث امتعاضه مؤكدا بأن المشترين يفضلون الانتظار على أمل رؤية الأسعار تنخفض أكثر وأن الحركية ستتسارع خلال الأيام الثلاثة التي تسبق عيد الأضحى.من جهته قال فتحي وهو أب لطفلين متمدرسين جاء بمعية شيخ الأسرة الذي يبدو ضليعا بالطرق الصحيحة لاختيار أحسن أضحية (مع الدخول المدرسي لولديّ وغلاء تكاليف الحياة تأخذ كلمة (أضحية) بعدا آخرا) مضيفا بأنه (حتى وإن كان راتبي هو العائد المالي الوحيد لعائلتي سيكون الشراء ضروريا حيث أن احترام العادة يفرض ذلك).ويباع الخروف هذه السنة ما بين 20 و 30 ألف د.ج في حين أن (الثني) (الخروف الذي لم يتجاوز عمره السنتين) يقترح بمبلغ يتراوح بين 30 و45 ألف د.ج فيما يتم التفاوض على سعر الكبش بين 50 و60 ألف د.ج مقابل 70 ألف د.ج السنة الماضية.