الجزائر

إقبال زوار المتحف الوطني للمجاهد على جناح التعذيب



الأبواب المفتوحة تستقطب حوالي 3500 زائر يوميا
شهد المتحف الوطني للمجاهد إقبالا منقطع النظير ومن مختلف الشرائح التي وجدت في الأبواب المفتوحة المنظمة طيلة 15 يوما الفرصة للاطلاع على تاريخ الجزائر والثورة المجيدة المجسدة في مجسمات استقطبت انتباه الأطفال الشغوفين لمعرفة التاريخ بمختلف تفاصيله، خاصة أمام الخدمة الفريدة المقدمة من المتحف الذي استعان بمرشدين يرافقون الأولياء والأطفال لتقديم توضيحات وشروحات عن الحقبا التاريخية التي لازالت تشكل تساؤل الكثيرين، ما سمح بتسجيل حوالي 2000 إلى 3500 زائر يوميا.
«الشعب» كانت لها الفرصة للوقوف عند الحدث المتميز الذي أريد به التعريف بالتاريخ الجزائري وتجسيد ما يلقن عبر المدارس ميدانيا من خلال تقريب الأطفال من الأجنحة والمجسمات الموجودة، والتي كانت محط اهتمام من الأطفال، الأولياء والأساتذة الذين حاولوا استكمال عملية شرح الدروس تطبيقيا، وهوما وقفت عليه الجريدة التي رافقت المرشدين والأولياء في مهامهم وحاولت نقل الرسالة النبيلة التي يعمل المتحف وتقديمها لجميع المواطنين من مختلف ربوع الوطن، بما فيها فئة الأطفال التي حظيت باهتمام واستقبال خاص.
وعرف متحف المجاهد الذي فتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية العاشرة مساء توافدا كبيرا لمختلف شرائح ومن جميع ربوع الوطن الذين استحسنوا المبادرة التي تدخل في إطار التعريف بالتاريخ الذي يمثل جزءا من الهوية الوطنية إلى جانب الرغبة الملحة للأبناء في الحصول على إجابات حول تساؤلات أثارت فضولهم خاصة الطور الابتدائي، حيث بدأ التلاميذ ووفقا للمقرر الدراسي في دراسة بعض الشخصيات التاريخية على غرار العربي بن مهيدي وحسيبة بن بوعلي.
حضور واسع للزوار من مختلف ربوع الوطن
تجولت «الشعب» بين أجنحة المعرض، حيث كان لها لقاء مع العديد من الأولياء بما فيهم إحدى العائلات القادمة من الباهية وهران التي أعجبت بالمبادرة ووصفتها بالمفيدة للأبناء القادمين خصيصا للعاصمة لزيارة المتحف وكذا الكبار للاطلاع على تاريخنا - على حد تعبيرها - مؤكدة أن مثل هذه التظاهرة ستظل تستقطبهم كل عطلة نظرا لأهميتها العظيمة .
نفس الرأي لإحدى العائلات من الجزائر العاصمة التي حضرت رفقة ابنتيها الراغبتين في التعرف على نضال وكفاح الشخصيات العظيمة، حيث كانت حسيبة بن بوعلي محور بحث الطفلة مريم وكذا العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى السؤال حول طريقة حمل الأسلحة آنذاك، حيث توجهوا بمرافقة «الشعب» والمرشدين إلى الجناح وتلقوا شروحات كثيرة عن حقبة هامة من حقبات التاريخ.
بدورها عائلة من سيدي بلعباس قدمت رفقة أبناءها والجد للاطلاع على تاريخ الثورة المجسدة في لوحات ومجسمات ،حيث استرجعنا رفقة الشيخ بعض التفاصيل التاريخية استوقفها جناح التعذيب الذي أثار إعجاب وحزن الزائرين، معبرين عن ذلك بقولهم: «الثوار دفعوا دمائهم فداء الاستقلال فكيف لنا أن لا نحافظ على الجزائر ونتمسك بهويتنا».
هي آراء أجمعت أغلبها بأهمية المبادرة آملين تكرارها في كل مرة لاستقطاب الأجيال الصاعدة التي تجهل الكثير عن التاريخ في ظل الانسلاخ والاغتراب الثقافي.
مرشدون لتقديم شروحات حول اللوحات والمجسمات التاريخية
في المقابل، أكدت رئيسة مصلحة الإعلام والنشر التبادل والتعاون بالمتحف الوطني للمجاهد جميلة واقني، في تصريح لها أن الملاحظ في الأبواب المفتوحة على المتحف التوافد الواسع لفئة الأطفال مرفوقين بالأولياء والأساتذة لمعرفة التاريخ الجزائري.
وبهدف تحقيق الغاية المرجوة من هذه الأبواب تم تجنيد مرشدين مخصصين للمناسبة قدموا تفسيرات عن كل جناح بما فيها جناح إعدام الشهيد أحمد زبانة بالمقصلة، حيث تم شرح سبب وجود الإمام والمحامي إلى جانب جناح الأسلحة والذخيرة التي كانت تنقل على ظهور الحمير، والإجابة عن تساؤلات الزوار على غرار تساءل الأطفال حول طريقة حمل الأسلحة التي بفضلها تحصلت الجزائر على الاستقلال، وغيرها من الأسئلة التي عمل المرشدين على إيضاحها للزوار إلى جانب دعم الأساتذة المرافقين لتلاميذهم.
بدورهم بعض الأساتذة الذين وجدناهم بالمتحف «أكدوا أن المبادرة تعتبر فرصة سامحة لقديم دروس تطبيقية تدعيما للجانب النظري الذي تحصل عليه التلميذ خلال الفصل الأول، وكذا معرفة بعض خبايا التاريخ المجسدة في لوحات ومجسمات تاريخية».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)