الجزائر

إفطار تحت ضوء الشموع وفوضى في صلاة التراويح واعتداءات على المحلات العاصميون عاشوا ساعات ''سوداء'' في ليلة رمضانية



إفطار تحت ضوء الشموع وفوضى في صلاة التراويح واعتداءات على المحلات                                    العاصميون عاشوا ساعات ''سوداء'' في ليلة رمضانية
شهدت مختلف بلديات العاصمة، ليلة أول أمس، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، قبيل الإفطار، استمر إلى ما بعد صلاة التراويح، أفطر خلالها العاصميون على ضوء الشموع، بينما أدى آخرون صلاة التراويح في الظلام الحالك، قبل أن تنقطع الكهرباء بشكل كلي بين الساعة العاشرة ونصف والحادية عشرة مساء، تاركة السكان يغرقون في الظلام.
كانت ليلة أول أمس استثنائية بالنسبة لسكان بلديات الدار البيضاء شرقا والعاشور غربا، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الإفطار على ضوء الشموع بعد انقطاع التيار الكهربائي بمجرد رفع أذان المغرب، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء في أوساط السكان، خصوصا أن فترة الإفطار تعتبر مقدسة لدى الجزائريين أين يجتمع فيها كافة أفراد العائلة حول مائدة الإفطار.
وتوالت سلسلة الانقطاعات عبر كافة بلديات العاصمة في فترات متقطعة، امتدت من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية منتصف الليل، وشملت بلديات عين البنيان واسطاوالي والشرافة وباب الوادي، والرايس حميدو وبولوغين والجزائر الوسطى وبلوزداد، أين دامت الانقطاعات بحي بلكور أزيد من ساعة ونصف، حسب السكان، ونفس الوضع عاشته البلديات الشرقية بالعاصمة على غرار الحراش وباش جراح وبراقي والكاليتوس وباب الزوار وعين طاية وبرج البحري والرويبة والرغاية والمرسى.
وخلفت انقطاعات الكهرباء حالة من الفوضى في أوساط السكان، خصوصا في الأماكن العمومية والمراكز التجارية والأسواق، خاصة أن العديد من العائلات خرجت في السهرة للتسوق واقتناء ملابس العيد، كما حصل بسوق باش جراح الشعبي أين سادت فوضى عارمة بسبب صراخ النسوة والأطفال بفعل دخول اللصوص في أوساط المارة، حيث تم تسجيل عدة سرقات وعمليات نشل، ونفس الوضع عاشه أصحاب المحلات التجارية بعد فرار عدد من الزبائن بالسلع دون تسديد ثمنها.
وشهدت مختلف المساجد بالعاصمة انقطاعا كليا للتيار الكهربائي أثناء صلاة التراويح، ما جعل المصلين يؤدونها في الظلام، بفعل افتقاد المساجد للمولدات، كما سادت فوضى أثناء الصلاة خصوصا لدى المصلين الذين أدوا التراويح في الساحات والأرصفة، إذ وجدوا أنفسهم يؤدون الصلاة دون الإمام، ففي الوقت الذي كان فيه الإمام ساجدا كانوا راكعين، في حين فضل آخرون الخروج بسبب توقف المكيفات الهوائية والمروحات وارتفاع درجات الحرارة، أما المصليات النسائية فهي الأخرى شهدت فوضى بسبب صراخ النسوة وتدافعهن عند الخروج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)