حجزت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية خنشلة، نهاية الأسبوع، 23 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى الفترة البيزنطية والرومانية على متن سيارة سياحية، كان سائقها البالغ من العمر 50 سنة بصدد نقلها إلى عصابة بإحدى الولايات الساحلية قصد تهريبها إلى أوروبا.
كانت القطع الأثرية قادمة من بلديات الولاية الجنوبية كششار وجلال وخيران والمحمل وأولاد رشاش، وكان أفراد العصابة بالتنسيق مع أشخاص من المنطقة قد سرقوها وتم إخفاؤها في أماكن بعيدة عن أعين الأمن. وتم الاتفاق مع مهربي الآثار ببيع كل قطع بمبلغ مالي لم يتم تحديده بعد، ثم القيام بتهريبها عبر المطارات والموانئ إلى الوجهة الأوروبية، حيث يتواجد أشخاص هم أيضا يقومون باستقبال الآثار القادمة من دول شمال إفريقيا والشرق والوسط عن طريق التهريب.
ولم يستبعد المصدر أن يكون أفراد العصابة هم أنفسهم وراء عملية تهريب قطع أثرية تفوق 30 قطعة بمدينة تيمفاد بباتنة، الأسبوع الماضي، التي تم حجزها، الأمر الذي جعل مصالح الأمن من درك وشرطة وحتى الجمارك على مستوى الموانئ والمطارات، يتلقون تعليمات بتكثيف الحراسة على المعالم الأثرية، حيث بدأت يد التهريب تستنزف هذا الموروث المادي في الولايات الزاخرة بالمعالم التي يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية من خلال تكثيف الدوريات عبر الطرقات، ومراقبة المسالك. وكان مهربو الآثار قد استغلوا فرصة انشغال الأسلاك الأمنية بمحاربة مهربي الوقود، لاستنزاف القطع الأثرية خاصة الصغيرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خنشلة: ط. بن جمعة
المصدر : www.elkhabar.com