الجزائر

إعلاميون و حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في وفاة الصحفي " محمد تمالت "



إعلاميون و حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في وفاة الصحفي
شيع جثمانه في جوّ جنائزي مهيب بمقبرة بوروبة بالعاصمةإعلاميون و حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في وفاة الصحفي " محمد تمالت "شيّع جثمان الصحفي "محمد تمالت" أمس الإثنين، بمقبرة بوروبة بباش جراح بالعاصمة في جوّ جنائزي مهيب، حضره المئات من أقارب ، أصدقاء المرحوم و كذا العشرات من الإعلاميين و نشطاء سياسيين، وسط مطالب بفتح تحقيق رسمي للكشف عن ملابسات وفاته و ظروف اعتقاله .و لاقت وفاة الصحفي "محمد تاملت "41 سنة، ردود أفعال كثيرة و تفاعل كبير من طرف العائلة الإعلامية و السياسية ، و دعت شخصيات وطنية و أحزاب ، بالتحقيق في وفاة الفقيد " محمد تمالت "، و كان البعض منهم حاضرا بمقبرة بوروبة ، و منهم جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، و بعض النشطاء على غرار فضيل بومالة ، و العديد من الصحافيين و رفقاء الفقيد و أصدقائه ، و أجمع الحضور على أنه مهما إختلفنا و انتقدنا فلا يجب أن يصل الحد إلى أرواح الناس.و أكد محامي المرحوم، الأستاذ بشير مفتي بعد مراسيم الدفن ، أن المرحوم عانى الويلات منذ إقرار سجنه من طرف مجلس قضاء الجزائر الصائفة الماضية، و قال مشري أنه يحمل السلطات ما حل بموكله ، و أنه نبه الجهات القضائية قبل حدوث ما حدث برسالة إلى الجهات المخولة منذ شهرين ، غير أنه لم يتلق أي رد ، و كان الجواب في كل مرة هو أن الطلب قيد الدراسة .. و يتعجب المحامي مفتي كيف لرسالة من عشرة أسطر لم تدرس لأكثر من شهرين ، و ظروف موكلي إزدادت سوءا.و كانت إدارة السجون قد أعلنت مباشرة بعد إعلان وفاته ، بمستشفى "لمين دباغين" بباب الوادي في بيان لها، أن المرحوم تامالتالمحكوم عليه بعقوبة عامين حبس نافذة والمسجون بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة بمجلس قضاء تيبازة، قد توفي صبيحة هذا اليوم 11-12-2016 بالمستشفى الجامعي لمين دباغين بباب الوادي الجزائر العاصمة (مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية) المتواجد به منذ 21 أوت 2016".وذكر البيان، أنه عند إيداع المرحوم السجن بتاريخ 28-06-2016 بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش، دخل في إضراب عن الطعام ومنذ هذا التاريخ وضع تحت المتابعة الطبية، حيث يتم فحصه يوميا من طرف طبيب المؤسسة الذي يقوم بقياس الضغط الدموي ونسبة السكري في الدم وقياس حالة الجفاف وحالة الوعي".و"بغرض إقناعه بالعدول عن الإضراب - يضيف البيان - فقد زاره قاضي تطبيق العقوبات ومدير المؤسسة، بالإضافة إلى التدخلات العديدة للأطباء والنفسانيين لإقناعه بالعدول عن الإضراب، غير أنه أصر على المواصلة رغم كل المجهودات".وأضاف المصدر "وضع المعني تحت جهاز التنفس الاصطناعي وبدأت حالته الصحية في تحسن مستمر واستعاد وعيه وأصبح يتواصل مع الطاقم الطبي وشرع في تناول الأطعمة بصورة عادية، غير أنه منذ عشرة أيام اكتشف الطاقم الطبي المعالج التهابات على مستوى الرئتين ووضع تحت العلاج المناسب ليتم يوم 04-12-2016 تصفية الرئتين من التقيحات والتي أخذت عينة منها إلى معهد باستور لإجراء تحاليل معمقة".وخلال تواجده بالمستشفى "تمكنت عائلته من الإطلاع على أوضاعه الصحية والعناية الطبية التي خص بها وذلك خلال ست زيارات لأخيه وزيارة لأمه وزيارتين لممثلي السفارة البريطاية بالجزائر وأخرى للأستاذ بشير مشري، بصفته محاميه".و قد تهاطلت بيانات الأحزاب لتطالب بالتحقيق الرسمي في وفاة " تمالت" ، و قالت العدالة و التنمية على لسان رئيس الجبهة الشيخ عبد الله جاب الله " كان الأولى على الجهات القضائية وهي تعلم خطورة وضعه الصحي أن تكون جادة ومراعية لذلك في تعاملها معه، وذلك بالإفراج المشروط عنه كما هو معمول به في مثل هذه الحالات الإنسانية " ،و استنكرت تهديد حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير ،داعية إلى حماية الصحفيين وتحصينهم من الاعتقال والمتابعات والمحاكمات القضائية والسجن بسبب نشاطهم الصحفي والمهني المكفول دستوريا .من جهته قال الناطق الرسمي لطلائع الحريات أحمد عظيمي " إن السجن ليس أبدا وإطلاقا مكان الصحفي، ومهما كانت الجنحة المرتكبة فهي تبقى جنحة صحافة "و أضاف" إن أقصى عقوبات جنح الصحافة لا يمكن أن تبلغ الحد الذي تعرض له المرحوم.حركة مجتمع السلم تفاعلت هي الأخرى مع الواقعة و قالت " إن صحة السجين هي مسؤولية سجانيه في كل الأحوال، وحتى في حالة إضرابه عن الطعام ، و إن ما وقع مع المرحوم يدل على استخفاف بالحياة البشرية، ولا بد للسلطات أن تبين للرأي العام حقيقة ما وقع " و أضافت " إن ملف الحريات وحقوق الإنسان خط أحمر ولا يمكن السكوت عن هكذا استخفاف وانتهاكات " يقول الدكتور بن عجمية عبد الله .كما نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بما ألّم بالصحافي وطالبت بلجنة تحقيق للكشف عن ملابسات اعتقاله ووفاته ،داعية في سياق ذي صلة إلى الإفراج فورا عن الصحفيين و المدونين و الحقوقيين ، معبرة عن رفضها عقوبة التوقيف والسجن في قضايا حرية التعبير والإعلام .رحم الله الفقيد و ألهم ذويه الصبر و السلوان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)