الجزائر

إعتداءات ...إشتباكات ...لاتنتهي بحي عين المالحة



عبر سكان حي عين المالحة المتواجد على مستوى بلدية جسر قسنطينة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين نتيجة الاعتداءات والشجارات المتكررة بين شباب الحي وشباب الأحياء المجاورة، خاصة الحي القصديري المتواجد بالمنطقة.
فقد أكد محدثونا أن الوضع بات ينبئ بخطر كبير، بالإضافة إلى العديد من النقائص والمشاكل المسجلة على مستوى الحي كغياب التهيئة وانعدام الإنارة العمومية ومشكل النقل، وانتشار الكلاب الضالة بالحي، ما عكر صفو حياتهم اليومية.
حيث أصبحت الشجارات المتكررة بين شباب الحي والأحياء المجاورة مشهدا يوميا أمام مرأى الجميع، إذ أن هذا الأخير يضم السكان المرحَّلين الجدد من أحياء شعبية مختلفة، خاصة من حي الكاريار بباب الوادي، الذين تم ترحيلهم منذ أشهر، وأكد السكان أنهم لا يعرفون السكينة ولا الهدوء منذ حل فيها القاطنون الجدد، الذين يدخلون في مشاكل يومية مع سكان الحي القصديري المتواجد بنفس المنطقة المحاذية للسكنات الجديدة، الذين يعتبرون أن عملية الترحيل كانوا أولى بها من غيرهم، واعتبروها تعسفا في حقهم، ولهذه الأسباب أصبح الحي في كل مرة يشهد شجارات عنيفة تُستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء بين شباب الحي القصديري وشباب حي المالحة الجديد، تبدأ بالكلام لتنتهي بالأيدي، حسب ما أكد عدد من السكان في حديث ، وهو الأمر الذي جعل الأوضاع بالحي تشكل هاجسا حقيقيا للسكان الذين لا يعرفون السكينة ببيوتهم بسبب الضجة التي يحدثها هؤلاء، ما أدى إلى تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء ما يحدث من مشادات جماعية تتكرر مشاهدها بين الفترة والأخرى.
فالحي المذكور شهد العديد من الحالات لا تمت للسلوكات الحضرية بأي صلة، حيث أسفرت خلال بضعة أسابيع عن وفاة شابين بالمنطقة، بالإضافة إلى العديد من الحالات الخطرة، لذلك يطالب السكان المسؤولين بإيجاد حل لهذه الظاهرة التي تزداد خطورة مع مرور الأيام، وباتت تشكل خطورة عليهم وعلى أولادهم.
لازال سكان حي عين المالحة يعيشون ظروفا قاسية في ظل جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم، في مقدمتها غياب التهيئة وانعدام الإنارة العمومية ببعض الأزقة، ما ساهم بشكل كبير في انتشار السرقة والاعتداءات بالحي، خاصة في الفترة المسائية، ما أثار غضب واستياء السكان وحرمهم من الخروج ليلا.
كما اشتكى قاطنو الحي من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات الحي، ما جعل السير عبرها شبه مستحيل، خاصة عند تساقط الأمطار التي تجعل من هذه الطرق مسرحا يحتضن الأوحال والبرك المائية، وفي هذا الشأن ناشد هؤلاء السلطات المحلية من أجل إعادة تزفيت وتهيئة هذه الأخيرة في أقرب الأوقات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)