إعاقتي منحتني التركيز الذي أهلني للألعاب الأولمبية المقبلة

جسدت بكلماتها البسيطة رموز العزيمة والتحدي، وبقناعة بما أعطاها الله تعالى حدثتنا المراهقة شيرين عبد اللاوي ذات إعاقة القصر البصري في عمر لا يتعدى 16 سنة عن نجاحها، والتفوق في رياضتها المفضلة؛ الجيدو، حيث نالت في فترة وجيزة البطولة العالمية بمرتبة ثالثة في فريق الأكابر بمدينة كولورادو، ونالت المرتبة الثانية لفريق الأواسط في مدينة بودبست، الخاصة بفئة المعاقين بصريا.التحقت شيرين بمدرسة العاشور قبل 9 سنوات، هي الفترة التي كانت كافية لها لتتأقلم مع جميع طاقم المؤسسة، من الذين رحبوا بها كفرد منهم، شجعوها على النجاح بتامين كل ما تحتاجه لتحقيق أمنيتها وبلوغ القمة في رياضة الجيدو.في حديثها ل«المساء"، قالت بأن قصر بصرها لا تعتبره أبدا إعاقة، وإنما بالعكس، فهي شاكرة الله على تلك النعمة معلقة: "لولا هذه الإعاقة لما حققت النجاح الذي وصلت إليه اليوم، فضعف بصري دافع تركيزي القوي، وإرادتي هي أكبر تحد... لست معاقة وإنما استطعت تحقيق ربما ما لا يستطع الشخص السوي تحقيقه"، مشيرة إلى أن عائلتها كثيرا ما ساعدتها وساندتها للتوفيق بين دراستها ورياضتها، للنجاح في كليهما.تأهلت البطلة الصغيرة للألعاب الأولمبية لسنة 2016، وكل أمانيها رفع العلم الجزائري وتحقيق النجاح خلال مبارياتها، مؤكدة بأن قناعتها ثابتة في أن الله تعالى لا يأخذ من عبده شيئا إلا عوضه بأحسن منه.