إعادة تفعيل منجم العابد، ترميم سد ماقورة وإقامة 03 مناطق مسقية بتلمسان

أبرز والي تلمسان علي بن يعيش خلال الزيارة التي قام بها إلى المناطق الحدودية بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تلمسان خاصة مناطق البويهي وماقورة والعابد التي تحولت إلى طريق لقوافل المخدرات، أن السلطات العليا للبلاد قد قررت إعطاء أهمية كبيرة للاستثمار في هذه المناطق من أجل فتح باب التوظيف أمام شباب المنطقة وقطع دابر تهريب السموم بها.


ففي منطقة العابد الحدودية، أعلن الوالي عن دراسة لإعادة تنشيط منجم العابد للزنك الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية من خلال تباحث الملف مع وزارة الطاقة ومختصين بعد اكتشاف وجود كميات كبيرة من الزنك تسمح بإعادة تنشيطه، هذا المنجم الذي أغلق أبوابه سنة 2002 وأقيمت على أنقاضه مدرسة للمناجم، وقد أشارت الدراسات المختصة إلى وجود احتياطي تم اكتشافه على بعد 80 م عن المنجم يقدر بـ 14 مليون طن، يكفي لـ 90 سنة من الاستغلال وبتوظيف 700 عامل. وبمنطقة سيدي المخفي شرق بلدية سيدي الجيلالي، أعطى الوالي تعليمات صارمة إلى مدير المصالح الفلاحية ومدير الري بغية استحداث محيط مسقي بهذه المنطقة، عن طريق استغلال إحدى الأنقاب بالمنطقة بقوة دفع تبلغ 40 ل/ثا. وبناحية ماقورة أقصى جنوب بلدية البويهي، أعطى الوالي تعليمات بإقامة 03 مناطق مسقية على أنقاض 28 تعاونية لم تسجل تقدما في الإنتاج، سيتم سقيها من سد ماقورة الذي تبلغ طاقته 1.6 مليون متر مكعب، وتم تخصيص 15 مليار سنتيم من أجل ترميمه ومنع تهريب مياهه نحو المغرب وضمان استغلالها في التنمية الفلاحية بالمنطقة، حيث سبق لها أن عرفت ازدهارا كبيرا في السنوات الماضية، كما ستعمل مصالح مديرية الطاقة من خلال توفير الكهرباء عن طريق مد 194 كلم من الشبكة لضمان استغلالها في التنمية الريفية والسقي، وهو ما سيمكن من تحويل هذه المنطقة السهبية إلى جنة خضراء.