أعرب العديد من المواطنين بولاية بسكرة، عن مدى استيائهم وغضبهم في الوقت ذاته جراء الظروف المزرية التي يستقبلون فيها داخل مقر الدائرة القديم الكائن بوسط المدينة، الذي كان قد أغلق بمجرد افتتاح المقر الجديد، ليعاد فتح أبوابه من جديد في وجه المواطنين بعد تعليمة من والي الولاية قصد التقليل من الضغط الحاصل بالمقر الجديد المعروف بضيقه، والتوافد الكبير للمواطنين عليه من أجل وضع ملفات السكن واستخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية وغيرها من الأمور الأخرى.تقرر تحويل كل ما يتعلق باستخراج خاص ببطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفر ورخص السياقة نحو المقر القديم، لكن فتح أبواب هذا الأخير لم يكن كما انتظره المواطنون الذين تحولت فرحتهم به إلى نقمة وغضب بسبب الظروف الصعبة التي يصادفونها يوميا بمجرد التوجه له.”الفجر” كانت لها وقفة على الوضعية بهذا المقر، حيث كان اصطفاف المواطنين وتجمعهم بالشبابيك أشبه بسوق شعبي لا بإدارة عمومية من المفروض أن يكون أول شعارها السهر على راحة وسلامة المواطن، ناهيك عن كون المواطنين يقفون في أروقة لا يزيد عرضها عن المتر ونصف تقريبا معرضة لأشعة الشمس مباشرة، فيما يبقى الموظفون داخل مكاتبهم المكيفة مكتفين بفتح شباكهم للتعامل مع المواطنين الذين بالكاد يستطيعون الوقوف بسبب نقص الكراسي التي دفعت الكثيرين منهم للجلوس على الأرض مباشرة من شدة التعب والإرهاق. وما زاد الطينة بلة هو نقص الموظفين بالشبابيك، حيث تجد موظفا واحدا فقط يدرس الملفات ويبحث عن أخرى ويجيب عن استفسار هذا وذاك. ليبقى مع المواطن الواحد مدة تزيد عن الربع إلى العشرين دقيقة تقريبا، وهو الأمر الذي شكل اكتظاظا وطوابير طويلة للمواطنين. بعض المواطنين ممن تحدثوا لنا أكدوا سخطهم ورفضهم الكبير للوضعية وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في هذا المشكل الذي أثقل كواهلهم كثيرا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الحق غمري
المصدر : www.al-fadjr.com