كشفت مصادر مسؤولة بمفتشية البيطرة لولاية الطارف، للنصر، عن تسجيل عدة بؤر لأمراض حيوانية معدية، ما استدعى التدخل لعزل الرؤوس المصابة وإخضاعها للرقابة البيطرية خوفا من انتشار العدوى، فيما تم اللجوء للذبح الصحي ودفن رؤوس أخرى للتخلص منها تجنبا لتفشي الأمراض المعدية الفتاكة حماية للثروة الحيوانية من جهة والحفاظ من جهة ثانية على سلامة الصحة العمومية من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات.وذكر المصدر، إحصاء 3 بؤر لمرض الحمى القلاعية عند الأغنام، ببلدية عين الكرمة الحدودية، حيث تم عزل كل الرؤوس المصابة وعرضها على المراقبة البيطرية لتلقيحها تفاديا للعدوى، مع الإبقاء على حالة اليقظة بمتابعة الوضعية للتدخل عند الضرورية لحصر بؤر المرض، كما تم تسجيل بؤر أخرى لأمراض حيوانية لدى الأبقار ببلدية بوحجار الحدودية ويتعلق الأمر بالإصابة بالحمى المالطية، تم على إثرها عزل أربعة رؤوس مصابة وتحويلها للذبح الصحي والدفن، طبقا للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات تجنبا للعدوى بهذا المرض الذي ينتقل للمواشي والإنسان على حد سواء، علاوة على تسجيل بؤرة لداء الكلب عند الأبقار ببلدية بوحجار، تم خلالها ذبح الرؤوس المصابة ودفنها وتسليم أصحابها شهادات الذبح الصحي لإستعمالها في حدود ما يسمح به القانون والمطالبة بالتعويض، زيادة على تسجيل بؤرة لداء الكلب لدى بعض الكلاب ببلدية البسباس، مع قتل ودفن الرؤوس المصابة حفاظا على الصحة العمومية ومنع العدوى .
وأعلن ذات المصدر عن إطلاق مصالحه لحملة تلقيح واسعة ضد مرض الجدري عند الأغنام والتي تستهدف تلقيح أزيد من 120 ألف رأس على مستوى الولاية، للحد من انتشار الأمراض الحيوانية المعدية، في حين تم استلام 100 ألف جرعة من المخبر الجهوي البيطري بالكوس في بلدية بن مهيدي، لحملة التلقيح التي أسندت ل 45 بيطريا من الخواص، على أن يتم تدعيم الحملة عند الضرورة باللجوء لتسخير أطباء البياطرة العموميين، موازاة مع تواصل حملة تلقيح الأبقار ضد مرض الحمى المالطية والتي تمس حوالي 80 ألف رأس أغلبها من السلالة المحلية.
إضافة إلى ذلك، عمدت مصالح البيطرة، يضيف المصدر، لتوسيع حملات تلقيح المواشي حماية للثروة الحيوانية من الأمراض الفتاكة المعدية والمتنقلة، خاصة بالمناطق الحدودية والجبلية، حيث انتشار السلالات المحلية من الماشية التي تبقى مهددة بخطر الإصابة بعدوى الأمراض المتنقلة من وراء الحدود، ما استدعى، يضيف المصدر، تشديد الرقابة على أسواق الماشية الأسبوعية والمذابح والمسالك بالتنسيق مع مختلف الهيئات للحد من اختلاط المواشي بالأخرى المهربة من البلد المجاور والتي تبقى العديد منها مريضة وهزيلة حاملة لأمراض معدية ورغم ذلك، تعمد عصابات التهريب، يقول مصدرنا، لإدخالها إلى التراب الوطني بمقايضتها بسلع محلية، قبل أن تحول الرؤوس المريضة والمهربة إلى الأسواق والمذابح للتخلص منها ببيعها بطريق غير شرعية بالتحايل على الموالين والجزارين من منطلق البحث عن الربح السريع ولو كان ذلك على حساب سلامة الصحة العمومية والحيوانية.
وهو ما دفع المصالح المعنية إلى تكثيف إجراءات الرقابة ومتابعة نشاط الموالين والمربين بإعداد بطاقية خاصة بهم لحصر طبيعة نشاطهم وأماكن تواجدهم وضبط تعداد الرؤوس لكل مرب، في وقت يسجل فيه تهرب البعض من التصريح بحقيقة تعداد أرزاقهم وإضفاء الشفافية على نشاطهم الرعوي وهو ما صعب من عملية الإحصاء الدقيق للثروة الحيوانية وما لها من تأثير سلبي على نجاعة مخططات وحملات برامج التلقيح المسطرة دوريا على مستوى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/11/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الولاية نوري ح
المصدر : www.annasronline.com