إطلاق «الكوم سات» العام القادم سيستوعب أكثر من 100 قناة

كشف وزير الاتصال حميد قرين خلال ندوة صحفية عقدها أمس، الثلاثاء بقاعة المحاضرات «الساسي بن حملة» بجامعة 8 ماي 45 بقالمة، عن مشروع إطلاق نصوص حول المعلومة التربوية خلال العام القادم.المشروع في طور الدراسة مع وزارة التربية لإدماج الإعلام والاتصال كمادة لفائدة التلاميذ من أجل التحكم والتمييز بين المعلومة الصحيحة والخاطئة، كاشفا عن إطلاق قمر صناعي «ألكوم سات» بتدفق عال وبقدرة استيعاب أزيد من 100 قناة خلال سنة 2018. كما دعا حميد قرين كافة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة في ممارستها وعملها، مع الحرية التامة دون الخضوع لقوة المال، والتأكد من المعلومة من مصادر موثوقة في تغطية الانتخابات التشريعية المقبلة في ماي 2017. الوزير أكد أن للمواطن الجزائري الحق في الحصول على معلومة موثوقة وموضوعية، ومثنيًا في ذات الوقت على التحسن النوعي الذي تعرفه الصحافة الجزائرية. ودعا وزير الاتصال حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، وسائل الإعلام إلى غلق الباب أمام كل الأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال: "لا يجب على الصحافة أن تكون مكبرات صوت لنداءات المقاطعة". مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة تحلي الصحفي بروح المسؤولية والالتزام بالاحترافية وأخلاقيات المهنة. وأوضح قرين بأن غلق الباب أمام نداءات المقاطعة "ليس نوعا من أنواع الديكتاتورية حسبما يريد البعض تسويقه، لكنه في المقابل يدخل ضمن برنامج عمل الوزارة المستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية الهادف إلى خلق إعلام موضوعي ونزيه تراعى فيه المصلحة العليا للوطن".وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة التكوينية في إطار البرنامج الذي سطرته الوزارة لفائدة مهني الصحافة، في إطار سلسلة الندوات، قال الوزير إنه منذ سنة 2014، تم تنظيم 40 حصة أكاديمية موجهة للصحفيين المحترفين، وأشار إلى أن هذه الحصص التكوينية لم تكف، الأمر الذي استلزم توجيه حصص تكوينية أخرى، حيث بلغت إلى حد الآن 17 حصة تكوينية منذ ديسمبر 2015.خلال الندوة التي نشطها مدير القناة التلفزيونية الثالثة محمد بورويس بقاعة المحاضرات بعنوان «التعرف على وسائل الإعلام.. المواطن له الحق في المعلومة الموثوقة»، بحضور وزير الاتصال والمدير العام للتلفزيون والمدير العام لمؤسسة الإذاعة الوطنية ومدير وكالة الأنباء والمدير العام للبث الإذاعي، ووالي الولاية والسلطات المحلية، بالإضافة إلى طلبة الجامعة والمجتمع المدني والأسرة الإعلامية، تحدث بورويس عن أبعاد وأهمية الروبورتاج الجواري والتطور الذي أخذه الخبر الجواري والتنافس الكبير بين وسائل الإعلام، مبرزا ظهور وسيلة إعلامية جديدة متمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية تعامل التلفزيون مع هذه الوسائل.المحاضر ركز خلال مداخلته على علاقة الروبورتاج الجواري بالتنمية المحلية، والوصول إلى أبعد نقطة لنقل انشغالات المواطنين في أزيد 1500 بلدية في سياق أداء الخدمة العمومية، كاشفا عن سعي التلفزيون الجزائري إلى إنشاء 6 مراكز تلفزيونية جديدة بتندوف وأدرار وإليزي وغيرها، ومراكز أخرى للإنشاء خلال هذه السنة في إطار التكفل التام والشامل بكافة المناطق. عن الخبر الجواري، ركز بورويس على حصة «أخبار الظهيرة» كنموذج، حيث تم خلال السنة الماضية 2016، بث 300 روبورتاج واستضافة 200 مسؤول محلي في البلديات والولايات منهم 11 واليا للتحدث عن واقع التنمية المحلية. وفي الأخير، تساءل عن وضعية المشهد السمعي البصري في الجزائر بعد 10 سنوات في ظل المنافسة القوية بين مواقع التواصل الاجتماعي والخبر الجواري للوصول للمعلومة ونقل الانشغالات، خاصة وسائل الإعلام، مطالبا بحماية وتعزيز الهوية الوطنية.في الأخير، نشير إلى أن وزير الاتصال أشرف على عملية توزيع مفاتيح السكن لفائدة الأساتذة الجامعيين بقالمة.