تحيي، صبيحة اليوم الخميس، محافظة الغابات بولاية تيزي وزو، اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لتاريخ 2 فيفري من كل سنة، حيث يُنتظر تنظيم معرض وجولة للتعرف على عالم الطيور، وغرس حوالي 200 شجيرة على مستوى سد تاقصبت، إلى جانب إطلاق عدد من البط بهذا الموقع الذي يُعد من أهم المناطق الرطبة بتيزي وزو، حسبما أكد ل «المساء» سكندراوي محمد رئيس مصلحة حماية الثروة النباتية والحيوانية على مستوى محافظة الغابات بتيزي وزو.وأضاف المتحدث أن الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لتاريخ 2 فيفري من كل سنة وفقا لاتفاقية «رامسار»، سيكون على مستوى سد تاقسبت، حيث سطرت محافظة الغابات بتيزي وزو برنامجا ثريا، سيتضمن تنظيم معرض لمختلف أنواع النباتات والحيوانات، إلى جانب إبراز التنوع البيولوجي بالتنسيق مع مديرية البيئة، السياحة والصناعات التقليدية والصيد البحري. كما سيتم عرض ما تزخر به الولاية في قطاعات مختلفة ذات صلة بالتظاهرة، وعرض أشرطة حول البيئة، مع توزيع مطويات وملصقات على الجمهور، قصد تحسيسه بضرورة حماية البيئة والحفاظ على سلامتها.وأشار ذات المصدر إلى أن الهدف من إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، هو تحسيس المواطن بأهمية الحفاظ على هذه المناطق، وتشجيعه على حمايتها، لاسيما أن التنوع البيولوجي من حيوانات، طيور وغيرها التي تعيش بجوار المناطق الرطبة، بات مهددا بالانقراض في حال زوال هذه المناطق التي تواجه مشاكل التلوث وتسرب المياه القذرة التي تقذفها البلديات الواقعة بجوارها، إضافة إلى مشكل ارتفاع درجات الحرارة خلال سنوات 2015 و2016 وكذا شح المطر، لاسيما الثلوج التي من شأنها تغذية وضمان استمرار الموارد الطبيعية.وستقوم محافظة الغابات ضمن برنامجها المسطر في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، بعملية إطلاق عدد من البط في سد تاقسبت، والتي تدخل في إطار تحقيق التنوع البيولوجي بهذه المنطقة الصيدية وكذا إعمارها، حيث يُرتقب أن يجلب سد تاقسبت هذا الموقع الذي يعتبر منطقة سياحية تعج بالعائلات على مدار أيام السنة، عشاق الطبيعة والفضوليين للاطلاع على عالم الطيور والتنوع البيولوجي الذي يحويه المكان. كما يُنتظر أن يحظى زوار سد تاقسبت بجولة تنظمها محافظة الغابات بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، والتي تهدف إلى إبراز دور ومهام وكذا الخصائص التقنية لهذه المنطقة الرطبة، ومساهمتها في استقرار والمحافظة على التنوع البيولوجي والبيئي، مع التعرف على مختلف أنواع الطيور التي تعيش بهذا الموقع الذي يعد أهم منطقة رطبة من نوعها بالولاية، إلى جانب مشاركة مديرية الفلاحة في عملية رمزية لغرس حوالي 800 شجيرة يقوم بها تلاميذ الأطوار التعليمية للولاية، في حين تتولى مديرية الشبيبة والرياضة برمجة نشاطات تسلية وترفيه.وسيعرف الاحتفال بهذا التاريخ عملية إحصاء شتوي دولي للطيور المائية، المتعلقة بأعداد الطيور المهاجرة التي تقصد المناطق الرطبة لتيزي وزو، والتي ستكون في نفس الفترة عبر كل التراب الوطني، حيث يقول المتحدث إن هناك طيورا قادمة من المناطق الباردة الأوروبية تتوجه نحو إفريقيا للتزاوج والتفريخ في منطقة تعتبر مواتية وأكثر ملاءمة لها، موضحا أن هذا الإحصاء الذي ينظم على المستوى العالمي بالمناطق الرطبة، يسمح بمتابعة دقيقة لأسراب الطيور المائية عبر العالم، لاسيما منها الطيور المهاجرة التي تعتبر من المؤشرات الدالة على نوعية المواقع.وذكر السيد سكندراوي أن ولاية تيزي وزو تضم 82 مجمعا مائيا و5 سدود، وهي واد قصاري، تاقسبت، عين الزاوية، جبلة، تيزي غنيف، و22 منطقة رطبة طبيعية ووديانا وبحيرات وغيرها من المناطق الرطبة الموزعة على إقليم الولاية، حيث تعيش بهذه المناطق عدة أنواع من الطيور على غرار طائر أبو ملعقة والغطاس المتوج والبلشون وغراب البحر والنورس أسود الرأس والقطرس والطائر الرفراف والطائر الأبله وغيرها.وعرض ذات المصدر نتائج تعشيش أو عبور أصناف عديدة من الطيور على مستوى السدود الخمسة التي تحويها الولاية وكذا واد سيباو، حيث تم تسجيل بسد واد قصاري 294 طائرا موزعة على 9 أنواع، مقابل 351 طائرا سُجلت بسد تاقسبت، في حين سُجل بواد سيباو 168 طائرا كانت على 5 أنواع، و35 طائرا سجلت بسد تيزي غنيف، بينما أحصت المحافظة 199 طائرا تتواجد ب 9 أنواع على مستوى سد جبلة، حيث أضاف ذات المصدر أن عملية تسجيل النتائج تمت في ظروف مناخية صعبة جدا، تزامنت مع التقلبات الجوية.
تاريخ الإضافة : 02/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com