الجزائر

إطلاق أقمار اصطناعية بنجاح من الهند



إطلاق أقمار اصطناعية بنجاح من الهند
تم إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية "بنجاح" أمس، من منصة سريهاريكوطا للمركز الفضائي "ساتيش دهاون" بمقاطعة شيناي بالهند، حسبما أفاد به بيان للوكالة الفضائية الجزائرية. ويتعلق الأمر بثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية (ألسات-1 ب ألسات-2 ب وألسات-1 ن) على متن الصاروخ الهندي"35 PSLV C« انطلاقا من منصة سريهاريكوطا للمركز الفضائي ساتيش دهاون بمقاطعة شيناي بالجنوب الشرقي للهند".حسب بيان للوكالة شملت "عملية الإطلاق والوضع في المدار" 08 أقمار اصطناعية بما فيها الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة، موضحا أن "إطلاق الأقمار الاصطناعية الجزائرية الثلاثة ووضعها في المدار بعد عمليات الإدماج والتجارب التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير (وهران)، يدخل في إطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني آفاق-2020 الذي اعتمده مجلس الحكومة في سنة 2006 والذي يهدف عبر هذه الأداة الإستراتجية إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد الأرض لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية".المصدر أبرز أن "ألسات-1 ب« هو ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية متوسطة، أطلقته الجزائر لرصد الأرض ومراقبتها بعد ألسات-1 ب ت-1 الذي تم إطلاقه سنة 2002"، مشيرا إلى أن "صور ألسات-1 ب تلتقط من ارتفاع 670 كلم في الوضعية متعددة الأطياف (المرئية، الأشعة تحت الحمراء والبانكروماتية"، مبرزا أن صور "ألسات-1 ب ستستغل في تلبية الأهداف المتعلقة بالمجالات التنموية الحيوية، لاسيما حماية البيئة ومختلف النظم الايكولوجية الطبيعية ورصد ظاهرة التصحر ورسم خارطة لها وكذا رصد خرائط لشغل الأراضي وتهيئة الأقاليم والساحل والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها".وسينضم هذا القمر الاصطناعي، حسب البيان، إلى "المنظومة الدولية لسواتل رصد الكوارث (DMC) التي تملك أفضل الترددات لالتقاط الصور عبر العالم وكذا المشاركة في إدارة الكوارث في إطار (الميثاق الدولي: الفضاء والكوارث الكبرى)"، مذكرا أن هذه المنظومة "تتألف من الأقمار الاصطناعية التابعة لبريطانيا العظمى وإسبانيا ونيجيريا والجزائر".يعد ألسات-2ب ثاني قمر اصطناعي بدقة تصويرية عالية، وضع في مدار ارتفاع 670 كلم على ألسات -2 أ الذي تم إطلاقه في جويلية 2010 وستزيد صور ألسات-2ب في الوضعية متعددة الأطياف (المرئية والأشعة تحت الحمراء) والبانكروماتية من تردد التقاط الصور وتعزز من قدرات تغطية الإقليم الوطني".وأشار إلى أن هذا القمر الاصطناعي "يسمح باستغلال هذه الصور ذات الدقة التصورية 5ر2 م في الوضعية البانكروماتية والوضعية الملونة المطورة وباستعمالات موضوعاتية واقتصادية هامة، كالتخطيط والتهيئة العمرانية والفلاحية للأقاليم والساحل ورسم الخرائط ومتابعة البنيات التحتية والمنشآت الفنية وإعداد مسح للأراضي السهبية والصحراوية وتحيينه والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها (فيضانات وحرائق غابات).المصدر أبرز أن "ألسات 1-ن هو قمر اصطناعي جزائري نانومتري (Amsat-IN) ذو مهمة علمية وبعد تكنولوجي، تم إنجازه من طرف فريق باحثين جزائري - بريطاني في إطار تفعيل اتفاق التعاون المبرم بين الوكالة الفضائية الجزائرية والوكالة الفضائية البريطانية".وستسمح هذه التجربة العلمية المشتركة -يضيف البيان- بتحليل الأداء العملياتي والوظائفي للحمولات الثلاثة (03) المركبة على الساتل (الكاميرا قياس الإشعاع المغناطيسي والفيلم الشمسي) وكذا استغلال المعطيات المغناطيسية الأرضية وصور الأرض الناتجة عن تشغيل الحمولات الثلاث من الباحثين والجامعيين الجزائريين".المصدر أوضح أن "عمليات التحكم والمراقبة للأقمار الاصطناعية الثلاثة وكذا استقبال الصور والبيانات الفضائية سيتم انطلاقا من المحطات الوطنية للاستقبال والتحكم"، مشيرا إلى أن "إنجاز هذه المشاريع التكنولوجية في إطار الشراكة الإستراتيجية قد مكن من اكتساب كفاءة بشرية عملياتية ومستقلة، قادرة على إنجاز الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض والتحكم فيها ومتابعتها واستغلالها".إنجاز هذه الأقمار الاصطناعية الثلاثة -حسب الوكالة يشكل "قفزة نوعية" للجزائر في ميدان الفضاء لاسيما فيما يتعلق "بالتحكم التكنولوجي، كما تعزز هذه النتائج الخيار الاستراتيجي للحكومة في وضع النشاط الفضائي كأداة للمساعدة في التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)