إطارات سوناطراك ممنوعون من التصريح حول الشيست !

منعت الحكومة إطارات مجمع سوناطراك ووزارة الطاقة من الإدلاء بأي تصريح حول الغاز الصخري في الجزائر، وقد شمل الحظر الرئيس المدير العام للمجمع النفطي العمومي سوناطراك بالنيابة سعيد سحنون، لكي لا يقع هؤلاء في اللبس والتضارب في التصريح مما سيؤجج احتجاجات عين صالح المناهضة لأشغال استكشاف واستغلال غاز الشيست في بلادنا والتي تعمل الحكومة جاهدة لإخمادها في الجنوب.وحسب ما كشفته مصادر متطابقة ل”الفجر”، فإن هذا المنع يأتي في ظل تضارب التصريحات مؤخرا حول استغلال الطاقات غير التقليدية في الجزائر، مما زاد في تأزم الوضع بعين صالح في الجنوب، إذ يبقى الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الطاقة يوسفي المخولين للتصريح حول الموضوع.من جهة أخرى، وحسب ذات المصادر، فقد باشرت الحكومة إجراءات إنشاء المرصد الوطني للغاز الصخري والتي ستضم خبراء ومتخصصين في مجال الطاقة والاقتصاد والبيئة قصد المساهمة في بلورة فكرة موحدة حول استغلال هذا المورد الطاقوي لأول مرة في بلادنا.وكان قد كشف وزير الطاقة، يوسف يوسفي، أنه سيتم قريبا إنشاء مرصد وطني حول التنقيب عن الغاز الصخري بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالمسألة، موضحا أن هذا المرصد المستقل ستوكل له مهمة متابعة ومراقبة عمليات التنقيب عن الغاز الصخري، مضيفا أن هذه الهيئة ستضم جميع الأطراف بما فيهم ممثلون عن المجتمع المدني.كما أكد الوزير أن الدولة أعطت جميع الضمانات والشروحات حول الغاز الصخري لسكان المناطق المعنية خاصة فيما يتعلق باحتياطات السلامة والمحافظة على المياه الجوفية والبيئة ككل. وأشار السيد يوسفي إلى أن النتائج الأولية لعمليات الحفر الأفقية والعمودية جد إيجابية وتبعث على التفاؤل بخصوص المردودية الاقتصادية لهذه المحروقات غير التقليدية. في هذا الإطار، شدد يوسف يوسفي على أن الجزائر تحتاج لتطوير جميع مصادر الطاقة التي تتوفر عليها، بما فيها المحروقات غير التقليدية والطاقة النووية من أجل الاستجابة للطلب المحلي وضمان مواصلة تمويل مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.