إضرابات ومسيرات تلهب الشارع في تيزي وزو

شهدت ولاية تيزي وزو أمس، سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات على مستوى مختلف المؤسّسات العموميّة منها والخاصّة، وهي اللّغة التي اشتركت فيها جل القطاعات المضربة والتي لجأت إليها للمطالبة بحقوقهم الشّرعيّة.حيث أعلن أكثر من 230 عامل بمصلحة النّظافة الدخول في إضراب عام عن العمل بعد أن نفد صبرهم وصدّت أمامهم كل الطّرق وبعد فشل كل المحاولات في جعل المشرفين على القطاع يأخذون مطالبهم بعين الاعتبار، وقد شملت مطالبهم التي حملتها الوثيقة التي تلقت جريدة السلام نسخة منها، مبررات دخولهم في الإضراب عن العمل للمطالبة من الجهات الوصيّة صرف أجورهم ورواتبهم المتأخّرة منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ولم تشفع لهم كل المواسم الماضية، كما ندّدوا بالظروف المزرية الّتي يمارسون فيها عملهم مثل قدم العتاد الّذي يستعملونه أثناء تأديتهم للعمل، بالإضافة إلى المشاكل الّتي تعيقهم في مواصلة عملهم في أحسن وجه، مطالبين من الجهات المعنية التدخل لإنهاء هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق.
..وأساتذة مدرسة شبه الطبّي يضربون عن العمل
من جهتهم شنّ أساتذة مدرسة شبه الطبّي إضرابا عن العمل بعد أن يئسوا من سياسة المماطلة، وذلك للمطالبة بدفع المخلّفات الّتي استفادوا منها ضمن القانون الجديد والّتي تأخّرت الإدارة عن صرفها، إذ أبدوا استياءهم وتذمّرهم، وقد أعرب أحد الأساتذة المضربين بأنّ جميع المدارس على مستوى الوطن استفادت من هذه المخلّفات إلاّ مدرستهم، لذا هم يطالبون السؤولين بضرورة التّعجيل في صرفها لهم في أقرب وقت لأجل استئناف عملهم بشكل عادي.
..والطلبة الجامعيون المقيمون بالقطب الجامعي الجديد بتامدة يحتجون
كما نظم أمس، الطلبة الجامعيون المقيمون بالقطب الجامعي الجديد بتامدة في ولاية تيزي وزو، مسيرة احتجاجية انطلقت من جامعة مولود معمري وصولا إلى مقر الولاية، وذلك تنديدا بالظروف الكارثية التي يقيمون فيها، حيث تحول هذا القطب الجامعي إلى شبه ورشة حسب أحد الطلبة المتحدثين لجريدة السلام، إذ يشتكون من انعدام الأمن فيه حيث حدثت معهم عدة اعتداءات من طرف الغرباء الذين يدخلون إلى الحي بسبب غياب المراقبة، كما يشتكي الطلبة من نقص كبير لحافلات النقل الجامعي ويطالبون أيضا بضرورة توفير سيّارة إسعاف لنقل المرضى خاصة في الليل، كما يشتكون من غياب مكتبة جامعية لتسهيل المطالعة بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى عديدة يعانون منها.