الجزائر

إضراب عام وغلق للطريق عقب مقتل شيخ في بجاية



إضراب عام وغلق للطريق عقب مقتل شيخ في بجاية
أقدم منذ الساعة الثامنة من نهار الإثنين، العشرات من سكان بلدية برباشة بولاية بجاية على غلق الطريق الوطني رقم 75 الذي يربط عاصمة الحماديين بولاية سطيف مرورا ببلديتي كنديرة وبوعنداس، كما شن تجار المنطقة إضرابا عاما عن العمل، تنديدا بالخطر الذي يحدق بأرواح المواطنين جراء انعدام الأرصفة الخاصة بالراجلين عبر مقاطع من هذا الطريق، الأمر الذي تسبب في مقتل شيخ يبلغ من العمر 84 سنة، مساء السبت الفارط، حينما كان يسير على حافة الطريق بمنطقة تارزوت القيطون وسط مدينة برباشة، قبل أن تدهسه شاحنة نصف مقطورة.وقد ندد المحتجون بلامبالاة المسؤولين إزاء مثل هذه المخاطر التي تتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء، فرغم إلزامية تواجد رصيف، أو على الأقل رواق يسير عليه الراجلين بهذه المنطقة، خاصة إذا علمنا أن هذا المقطع من الطريق يعرف حركية كبيرة إذ يسلكه حتى التلاميذ للالتحاق بمقاعد دراستهم- يقول المحتجون، إلا أن المسؤولين لا يبالون على ما يبدو بأرواح الراجلين، الذين حتمت عليهم الظروف لاقتسام الطريق مع المركبات معرضين بذلك حياتهم للخطر في ظل غياب الرصيف- يؤكد أغلب من تحدث إلينا، وأمام هذه الوضعية ولتفادي تكرار هذه المجازر المرورية لم يكن بين يدي سكان هذه المنطقة لإسماع صوتهم بعد عديد النداءات التي أطلقوها في وقت سابق حول هذه "المقصلة" سوى بغلقهم للطريق، كما أقفل التجار محلاتهم تعبيرا عن تضامنهم مع عائلة الضحية من جهة، ومن جهة أخرى للتنديد بلامبالاة المسؤولين المعنيين وكذا للمطالبة بضرورة تهيئة هذا الطريق بكل المستلزمات على رأسها انجاز الأرصفة ووضع ممرات للراجلين، بالإضافة إلى تنصيب الإشارات المرورية اللازمة.ورغم المعاناة التي وجدها مستعملو هذا الطريق بعدما تشكلت طوابير غير منتهية من المركبات على امتداد الطريق، إلا أن السائقين، هذه المرة، قد تعاطفوا مع سكان المنطقة وتفهموا وضعيتهم، حيث ضم أغلب الذين تحدثوا إلينا صوتهم إلى صوت السكان من أجل الاهتمام أكثر بطرقات الولاية، هذه الأخيرة التي تتواجد في حالة كارثية- يقول العديد منهم، مؤكدين أنه من غير المعقول أن تحارب الحكومة إرهاب الطرقات بالشعارات والحملات التحسيسية التي تلتهم أموالا طائلة من دون أدنى نتيجة، في ظل الوضعية الكارثية للطرقات، إذ من غير المعقول أن تغرق الطرقات السريعة، على سبيل الذكر لا الحصر، في الحفر التي تباغت السائقين خاصة بالمناطق المظلمة وعند تساقط الأمطار- يعلق أحدهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)