إضراب ''الخطوط الجزائرية'' أبكاهم وأصابهم بالكآبة أحلام العرسان الجدد بشهر العسل تتحول إلى كوابيس

 بات قضاء شهر العسل خارج الوطن صعب المنال بالنسبة للعرسان الذين انتظروا شهورا من أجل تحقيق حلمهم برحلة رومانسية تبقى ذكرى زواجهم.
تقول السيدة وداد صاحبة وكالة سياحية في العاصمة: أصبح العرسان يتفادون السفر على متن طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب توقف الرحلات . وتوضح المتحدثة قائلة: اضطررنا إلى إلغاء حجوزات الرحلات وتعويض المبالغ المالية للمسافرين بمن فيهم العرسان الذين صبوا كل غضبهم علينا وكثير منهم حمّلنا سبب انهيار حلمه في قضاء شهر العسل خارج البلاد .
وتعترف نفس المتحدثة نحن في حرج مع المسافرين والعرسان خصوصا الذين بقوا محبوسين خارج الديار ينتظرون انفراج الأزمة بين العمال المضربين وإدارة الخطوط الجزائرية .
وقد وقفت الخبر على حالة الزوجين زبير وكميلية اللذان قضيا 15 يوما في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ يوم الاثنين وهما عالقان هناك، لدرجة أن العريس فقد أعصابه وأصبح يتصل بمسؤولي الوكالة باستمرار ليعرف متى يعود إلى الوطن وينسى هذا الكابوس الذي نغص عليه شهر العسل.
وهذا مصطفى الذي التقيناه برفقة زوجته ليندة، داخل وكالة سياحية أخرى بالعاصمة والقلق باديا عليهما، متحدثا: انتظرت موعد الرحلة المنظمة نحو إسبانيا بشق الأنفس، لكن الإضراب حطّمها.. ليس هذا فقط، بل إننا سنخسر تذاكرنا الترويجية التي اقتطعناها من أجل السفر.. الآن الرحلة ملغاة إلى أجل غير معلوم ولا أستطيع استرجاع مبلغ التذكرة لشراء أخرى .
أما زوجته ليندة، فأرجعت الأمر إلى سوء الحظ وترى أن من الأفضل العدول عن فكرة السفر. وعن الحالات المؤثرة، روى مسيّر الوكالة: ما حزّ في نفسي هو تحطم آمال عروس من منطقة تيزي وزو توجهت إلى مطار هوراي بومدين بالثوب الأبيض الاثنين الماضي قصد الالتحاق بزوجها في ديار الغربة بصحبة والديها لكنها عادت أدراجها خائبة في آخر لحظة لتتصل بالوكالة من أجل إلغاء الحجز وتقديم طلب حجز في شركة طيران أخرى، لكن المشكل يكمن في أنها لم تستطع السفر في نفس اليوم مما عرقل إكمال عرسها .