الجزائر

إضراب أساتذة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس يدخل يومه الرابع



إضراب أساتذة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس يدخل يومه الرابع
قرّر أساتذة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس مواصلة إضرابهم الذي شرعوا فيه يوم الجمعة الماضي بإشعار مسبق، وكلهم استياء من صمت وزارة عبد اللطيف بابا أحمد وتجاهلها لمطالبهم، وكذا عدم اهتمام السفير بانشغالاتهم. وتتمثل مطالب المضربين الأساسية عموما في إخضاعهم للقانون الأساسي نفسه الذي يسير معلّمي الأطوار الثلاث بقطاع التربية بالجزائر، وبالتالي تطبيق سلم الأجور الساري المفعول في الجزائر، وتحسين رواتبهم. وفي السياق ذاته قالت ل”الفجر” إحدى المعلمات بالمدرسة ”لقد اضطرتنا ظروفنا للإضراب كي نسمع أصواتنا، منذ بداية السنة ونحن نراسل الإدارة وهي ترمي بمشاكلنا في الأدراج، بحجة عدم قدرتها على تسويتها فهل من مجيب؟”. وأضافت أخرى أنها لم تستفد من أية علاوة منذ افتتاح المدرسة، ونددت بالعشوائية المعتمدة لتحديد الأجور، مبينة أن الأساتذة يراسلون الوزير المكلف بالقطاع، وسفير الجزائر بفرنسا، منذ بداية العام الدراسي، لكن ”لا حياة لمن تنادي، فلا السفير ولا الوزير يردان على المكالمات أو الرسائل التي يرسلونها”. وذكرت أنّ تعيين المدير الجديد للمدرسة السنة الماضية لم يأت بالجديد، بدليل أن النظر في مشاكل المعلمين وتسويتها يقتصر دوما على الوعود التي لم يُوف بها يوما، ما زاد في سوء أوضاعهم الاجتماعية والمهنية. وأضافت أنّ أساتذة المدرسة يواجهون صعوبات جمّة خلال محاولتهم إدماج الطلبة والتلاميذ القادمين من مختلف الأنظمة الدراسية المتواجدة على التراب الفرنسي، ومع ذلك ”لا نتمتع بالمزايا والحقوق نفسها التي يتمتع بها نظراؤنا في الجزائر”.ويشار إلى أن المدرسة الجزائرية الدولية بباريس قد فتحت أبوابها لأبناء الجالية الجزائرية في باريس وضواحيها، خلال شهر أكتوبر من العام 2001، بموجب المرسوم الرئاسي المؤرخ في 17 أكتوبر 2001، وبلغ عدد تلامذتها مع الدخول الاجتماعي 2006-2007، 382 تلميذ ذكورا وإناثا، وأصبحت تحمل اسم المفكر الجزائري مالك بن نبي منذ شهر نوفمبر 2005، إثر تدشينها من قبل وزير الخارجية آنذاك محمد بجاوي، وهي تعمل تحت إمرة السفارة الجزائرية بفرنسا، وتشمل تدريس الأطوار الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي.ويتم توفير التعليم بالمدرسة في إطار اتفاق شراكة جزائري فرنسي، تمنح من خلاله شهادات التعليم المتوسط والبكالوريا، معترف بها من طرف المؤسسات التعليمية الجزائرية والفرنسية على حد سواء، ويمكن لطلبتها التحضير لنيل امتحانات البكالوريا في شعب العلوم التجريبية، والاقتصاد والتسيير، آداب ولغات أجنبية وآداب وعلوم إنسانية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)