إصلاح الاستعجالات و رقمنة ملفات المرضى ضمن المقترحات

تم تنصيب 7 ورشات لتقديم اقتراحات و حلول بهدف إثراء و بعث المنظومة الصحية بولاية مستغانم خلال الملتقى الولائي للأسرة الطبية المستغانمية الذي انعقد أول أمس بالمعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بمستغانم بحضور جميع إطارات المؤسسات الصحية العمومية و الخاصة إلى جانب ممثلي النقابات و جمعيات مهنيي القطاع و الهيئات و المنظمات المتعاملة مع قطاع الصحة و كذا ممثلي المجتمع المدني الناشطين في ميدان الصحة.هذا اللقاء الولائي الذي افتتحه مدير الصحة و السكان عرف عدة مداخلات من مختلف الحضور تمحورت حول الكشف عن النقائص التي تعاني منها المنظومة الصحية بالولاية و التي تحول دون تقديم أفضل الخدمات للمرضى قبل أن يتم إنشاء الورشات التي تتكفل بإحصاء العيوب مع اقتراحات للحلول الممكنة تحضيرا للقاء الوطني الذي سوف ينظم في شهر ديسمبر القادم من قبل وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و المتعلق بإعادة بعث القطاع.
و قد تم توزيع الورشات السبع وفق اختصاصات مختلفة حيث تتمثل الأولى في تعزيز الوقاية و الحماية الصحية و الثانية مكلفة بحوكمة تسيير المؤسسات الصحية و الورشة الثالثة متخصصة في تسيير المسار المهني لموظفي قطاع الصحة و الرابعة خاصة بتكوين و تطوير الموارد البشرية للقطاع . أما الورشة الخامسة فهي متعلقة بتمويل أنشطة المؤسسات العمومية الصحية فيما تكمن مهمة الورشة السادسة و السابعة بالأدوية و المعدات الصحية و كذا تنظيم المؤسسات الصحية و منظومة الإعلام الآلي الوطني للصحة و رقمنة القطاع. من جانبه أكد سمير بقدوري ممثل الجمعية الوطنية لأصدقاء المريض أن هذا اللقاء كان مثمرا جدا من حيث تقديم مقترحات و حلول لإصلاح و بعث المنظومة الصحية بالولاية و أشار في اتصال مع "الجمهورية" أن هذه التوصيات التي خرج بها المشاركون في الملتقى الولائي سيتم رفعها قريبا في الملتقى الجهوي بوهران و كذا بالجلسات على المستوى الوطني و كشف بقدوري المختص في المجال الصحي أن اللقاء الولائي انبثقت عنه عدة مقترحات من قبل الورشات السبع أبرزها رقمنة ملفات المرضى لتمكينهم من الاستشفاء في أي ولاية يتواجدون بها في الجزائر و بدون مقابل حتى و لو ذهبوا عند الخواص المتعاقدين مع الصندوق الضمان الاجتماعي إلى جانب إصلاح الاستعجالات بتحفيزات مالية و مهنية لمستخدميها كما أشار بأنه اقترح شخصيا أن يتم تخصيص سيارات إسعاف ريفية تقوم بالتنقل إلى مناطق الظل لعلاج المرضى ناهيك عن ضرورة فتح تخصصات للطب المنزلي من حيث ضمان الخدمة الصحية بالتنقل إلى منازل المرضى.