أكّدت، زهرة دردوري، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، على أهمية ومتانة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وصربيا، بعد مرور خمسين سنة على ربط العلاقات الثنائية، التي تميّزت في السنوات الأخيرة، ببذل الجهد من قبل الطرفين على تطوير العمل المشترك في الكثير من المناسبات، والحفاظ على الإرث التاريخي الذي يجمع البلدين، مبرزة سعي المسؤولين الجزائريين لتطوير أواصر الشراكة عبر كافة الأصعدة.وأوضحت دردوري، أمس، خلال حفل إصدار طابع بريدي مشترك بين الجزائر وصربيا، بحضور ميروسلاف سيستوفيتش سفير جمهورية صربيا بالجزائر، بمقر البريد المركزي بالعاصمة، أن إصدار الطابع المشترك بين البلدين، يساهم في إثراء وتعزيز العلاقات بين الجزائر وصربيا اللتين تربطهما علاقات تاريخية قديمة، وهو ما يعمل عليه الطرفان لتمتين سبل الشراكة مستقبلا، كما دعت إلى توسيع العلاقات الثنائية في كل المجالات الاقتصادية الأخرى، بما يخدم مصالح الشعبين الجزائري والصربي، لتحقيق شراكة اقتصادية قوية.وكشفت دردوري، أن إصدار الطابع بين البلدين، جاء طبقا للقرار المشترك للسلطات الجزائرية والصربية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوصيات اللجنة المختلطة الثنائية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي عقدت في بلغراد في نوفمبر 2013.من جهته، عبر "ميروسلاف سيستوفيتش" سفير صربيا بالجزائر على أهمية إصدار طابع بريدي مشترك بين الجزائر وصربيا، وهو ما من شأنه التعريف بالثقافة والتاريخ القديم لكلا الطرفين، وكذا تحقيق العوامل المشتركة التي تربط بين الشعوب وتسهل التواصل بينهم رغم تباعد المسافات.وقال السفير الصربي أن الجزائر وصربيا، وجدتا عاملا مشتركا في إرثهما الثقافي في الكثير من المجالات، سيما فن النسيج والغزل الذي جسّده الطابع البريدي، الذي يثمّن علاقات البلدين في الجانب الثقافي، كما يدعوا إلى تعزيز الروابط الثنائية، والحفاظ على تطوير العلاقات في الكثير من المجالات التي تستدعيها مصلحة البلدين.للإشارة، فإن الطابع يتضمّن صورة زربية جزائرية وبساط صربي، اشترك في رسمه كل من الفنان الجزائري "علي كربوش" والرسام الصربي "رادومير بوجانيك"، حيث يحمل رمزية وعراقة فن النسيج في كلا البلدين، إذ تمثل زربية قلعة بني راشد الواقعة بين غليزان ومعسكر أهمية حرفة النسيج وخصوصية الزربية المنسوجة يدويا في الجزائر.في حين يمثل بساط "بيرو" الصربي، دلالة قوية تتمثل في محافظة سكان البلد على الحياكة التقليدية التي ترتكز أساسا على تصاميم فنية غاية في الإبداع، فالبساط المختار في الطابع يختلف عن باقي المنسوجات، كونه ذا وجهين متماثلين مما يجعله فريدا من نوعه في العالم.
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جلال بوطي
المصدر : www.ech-chaab.net