إصابة 459 شخصا بالسيدا في 7 أشهر !

كشف حسان بوفنيسة رئيس جمعية "الأنا" عن وجود 6700 حالة في الجزائر حاملة لفيروس السيدا معربا عن قلقه من ازدياد عدد الإصابات التي تعتبر خطرا محدقا بالمجتمع الجزائري .وأكد بوفيسة أن "الأرقام المعلنة تبقى بعيدة جدا ولا تعبر عن الواقع "مرجعا ذلك لسببين هما" طبيعة التركيبة الاجتماعية والجنسية حيث يشكل الشباب نسبة 75 بالمائة من المجتمع تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة " و"لغياب ثقافة الكشف الطبي المبكر بين الأفراد "فمستشفى القطار لوحده يحوي 120 طفلا مصابون بالمرض ما يعني وجود عدد معتبر من الأطفال المصابين الذين انتقل إليهم الفيروس"، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة.
واو ضح محمد دمامة رئيس جمعية الشاي الأخضر لمكافحة السيدا على هامش الندوة التي عقدت أمس بمقر جريدة المجاهد أن "هناك وسائل عديدة لتنقل المرض عبر الأشخاص مؤكدا "أن 90 بالمائة من المرضى أصيبوا عن طريق العلاقات الجنسية والأغلبية الساحقة هم جزائريون، معتبرا الهجرة السرية من بين العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد الإصابات في الجزائر ".
وأشار المتحدث أن هذه الجمعية تعتبر الوحيدة التي تنشط في ولاية في تمنراست وتحتاج لإمكانيات كبيرة لتغطية المناطق الكبيرة ، معلنا عن افتقارها لجهاز قياس نسبة المرض في الدم اللازم توفره لمراقبة وتتبع المصابين .
من جهته اقر محفوظ بلحوت ممثل عن الهلال الأحمر الجزائري بظهور 1443 حالة جديدة تم الكشف منذ 1985 إلى غاية 30 سبتمبر من السنة الجارية مضيفا أنه " تم تسجيل 459 حالة في السبع شهور الأولى من هذه السنة منها 78 حالة معلنة ما يعني أن الأرقام في ارتفاع ويجب العمل على توعية المواطنين عن طريق القيام بحملات تحسيسية في وسائل الإعلام لمكافحة المرض والتقليل من عدد الإصابات.