إشكالية الهوية تحت مجهر الدّرس..

تحتضن جامعة وهران 02 محمد بن احمد شهر أكتوبر القادم فعاليات الملتقى الوطني متعدّد التخصصات الموسوم ب:الهوية في ظل التحولات السوسيو- ثقافية في الجزائر، يناقش المشاركون فيه مدى تأثير المتغيرات التي يشهدها العالم على الهوية وكيف يمكن الحفاظ على الأصالة في ظل العصرنة.الملتقى الذي سيقام يومي 18-19 أكتوبر القادم، من تنظيم الفرقة الخامسة EDU.Psy : علم النفس العيادي وتطبيقاته التابعة لمخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية. ويفتح حسب ما جاء في الديباجة النقاش حول "العلاقة بين الهوية والثقافة وكيف يحملان معنى الثبات والديناميكية في الوقت ذاته، بحكم أن الهوية هي شعور الفرد بانتمائه لمجتمع ما يخصّصه ويميزه عن باقي المجتمعات الأخرى، في حين تمثل الثقافة كل الجوانب الحياتية، الاجتماعية الاقتصادية، السياسية الحضارية والمستقبلية التي ينتمي إليها الفرد بالحس والشعور الانتمائي لها، بكل ما تحمل من معاني النقاء والجمال والقيمة".
ويطرح اللقاء إشكالية، "كيف يمكن للفرد أن يحقق كل ذلك في ظل التحولات والتغيرات الحركية التي تعرفها المجتمعات وانتقالها من وضعية ثقافية متوازنة ومستقرة نوعا ما تستمد مرجعيتها من نماذج وقيم تقليدية إلى وضعية أخرى تميزها الحركية والتحولات والتغيرات السريعة تستمد مرجعيتها من قيم ونماذج جديدة؟"
ويهدف الملتقى إلى "محاولة التعرف على الهوية لاسيما في بعدها الثقافي الاجتماعي وانتقالها بين القطبين الفردي والجماعي من مختلف المقاريات والتخصصات"، كما يتطرّق إلى "الكشف عن واقع التحول الطارئ على نسيج المجتمع
وتقافته وتأثير ذلك على تناولات الهوية في البحوث الاجتماعية والإشكاليات المطروحة اليوم. "هذا إلى جانب" متابعة و تناول أهم التغيرات التي طرأت على الثقافة في شكليها المادي والمعنوي (لغة. قيم، تقاليد طقوس، عمران، مطبخ) بين نسقي تقليدي - وحديث وتأثيرها على الهوية". وإضافة إلى ما سبق يهدف اللقاء أيضا إلى "الكشف عن كيفية مجابهة مؤسسات التنشئة الاجتماعية التحولات السوسيو ثقافية التي ترسخ الهوية الثقافية على رأسها الأسرة"؛ يفتح اللقاء باب النقاش "حول التحديات الجديدة للهوية الثقافية والتي فرضتها تكنولوجيات الاتصال وشبكة الانترنت".
وسيتطرّق المشاركون في الملتقى إلى عدة محاور تتعلق ب«الاطار المفاهيمي النظري للهوية وانتقالها بين المستوى الفردي والجماعي؛ التحولات السوسيو- ثقافية وتأثيرها على الهوية؛ واقع الثقافة المادية وعلاقتها بالهوية العمران والفنون المؤلفات وثقافة الاكل في المجتمع. هذا إلى جانب مناقشة واقع الثقافة الغير مادية وعلاقتها بالهوية (العادات - والتقاليد اللغة التحولات في الرموز والتمثلات الاجتماعية، القيم، الطقوس وطقوس المرور؛ واقع مؤسسات التنشئة الاجتماعية في ظل التحولات الحالية وعلاقتها بالهوية والهوية الثقافية وتحديات العولمة.