حار النقاد في دراسة النص الشعري و الإبداع الأدبي عموما، فأجتهد كل حسب طريقته متخذا لنفسه منهجا ينهل من إجراءاته و أدواته ما يعينه على صبر أغوار العمل الأدبي الذي اختاره ، ومع تعدد المناهج النقدية تجلت مشكلة اختيار المنهج الموظف ، فأكثر النقاد يعتقدون بضرورة التقيد بمنهج واحد و عدم الخلط بين المناهج بينما يرى البعض و من بينهم عبد المالك مرتاض بضرورة عدم التقيد بالمنهج الواحد و أخذ في عملية التركيب بين المناهج في معالجة الإبداع الأدبي، و من خلال هذا المقال سنحاول تتبع أراء الناقد من خلال بعض أعماله، لكن قبل ذلك لا بد من التطرق إلى إشكالية المنهج في النقد العربي المعاصر ؛ فالفكر النقدي العربي يعاني من مجموعة من الاشكاليات أبرزها وجود صراع بين التراث و الحداثة بحيث يؤمن الكثير من النقاد بحتمية هذا الصراع في ظل و جود تراث نقدي ضخم من الصعب تجاهله من جهة و عدم تطوره من جهة ثانية ؛ و بين مناهج مستعارة ناشئة عن بيئة تختلف عن البيئة العربية بخصوصيتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لخضر بلقاق
المصدر : تاريخ العلوم Volume 2, Numéro 3, Pages 170-175