تكشف أدبيات سوسيولوجيا العمل، عن أهمية الدور الذي تلعبه القوى الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية في تشكيل القوى العاملة ومحدداتها وأنماطها، وعليه فإن التحولات العالمية التي تشهدها المؤسسات الاقتصادية، بعد تطبيق سياسة الإصلاح الاقتصادي، والتكيف الهيكلي والدخول في اقتصاد السوق والخصخصة، جعلت معايير العمل تتجه نحو البحث عن المنفعة المادية والتنافسية للقطاعات الإنتاجية، ولقد أدت هذه التحولات إلى تغيير في تركيب القوة العاملة، كطبقة لها خصائصها، وإلى تغير في نمط علاقات العمل ونوع التعاقد بين العامل وصاحب العمل، ومنه تطور في البنى المجتمعية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، بل تدهور لواقع الطبقة العمالية بعد انسحاب الدولة من مساندتها وتدعيمها لها، فكانت النتيجة تحول في آليات الفعل النقابي لتجاوز تلك الصعوبات ولمحاربة المشاكل التي تواجه ظروف حياة العمال.
ويتبلور موضوع هذه الورقة في تساؤلين أساسين هما:
1- ما أثر إعادة الهيكلة الاقتصادية وما هي انعكاسات آليات العولمة على وضعية الطبقة العاملة في الجزائر؟
2- ما طبيعة العمل النقابي وما هي تحدياته ضمن علاقات العمل الراهنة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حورية بن حمزة
المصدر : مجلة الباحث الاجتماعي Volume 11, Numéro 1, Pages 79-94 2015-03-01