إشكالية التنمية المتوازنة واستمرارية الفوارق المحلية دراسة حال بلديات السهول العليا لمنطقة سطيف

الفوارق في الجزائر ذات طبيعة مختلفة و متنوعة بتنوع التجارب التنموية التي عرفتها البلاد بعد الاستقلال و تتحكم فيها عوامل تاريخية و جغرافية و اقتصادية، فإذا كانت أهداف التنمية المحلية المحددة في الخطاب الرسمي ترمي إلى إعادة التوازن بين الأقاليم و إعادة بعث عناصر الحياة فيها ، فان المقارنة مع نتائج الفحص الإقليمي من خلال مخططات التنمية البلدية و الخدمات لا يوازي تلك الطموحات لكون مختلف برامج التنمية المحلية قد ركزت على المجال الخلفي للمدن الكبرى ( سطيف ، العلمة ) دون بلديات وسط السهول العليا لسطيف، لأن توجيه الاعتمادات المالية لا يتم على أساس دراسات علمية دقيقة مبنية على مؤشرات اقتصادية و ديمغرافية بمفهوم براغماتي ، بقدر ما هي استمرار لأساليب غامضة تتسع فيها دائرة الممارسات السلبية ، مما يطرح إشكالية التجاذب بين أساليب التسيير في الدولة الحديثة كدولة قانون والدولة التقليدي