الجزائر

إشكالية التلوّث


إشكالية التلوّث
في اليوم العالمي للبيئة نتذكر دائماً ''إشكالية التلوث'' وخطورة تصرفات البشر تجاه المحيط، ومستوى التعامل الذي قد يكون عكس المنطق والصحة والبيئة، ويظهر جليا عشوائية تسيير المخلفات المادية بسبب''المخلفات الذهنية'' التي لا تزال بحاجة إلى إعادة برمجة عصبية تتوافق وواقع التحولات والمستجدات... بطبيعة الحال نقف دائماً نتفرج على واقع البيئة في المحيط، وهي نتاج واقع ''البيئة النفسية والاجتماعية'' للأفراد والجماعات، مصداقا للمثل القائل ''هذه الورقة من هذه الشجرة''.
فلا ننتظر إذاً أن تكون كل الأمور في نصابها، ونحن لم نؤسس بعد لثقافة بيئية ترتكز على قواعد سليمة ومعقولة، ولم نستثمر في هذا المجال إلا عبر ومضات محتشمة أو حملات ظرفية، أو عن طريق دروس تربوية غير مدعمة بمحفزات وأدوات بيداغوجية هادفة، لا ننتظر أن تتطهر أحياؤنا وفق منظور ''الظرفية أو المناسباتية'' التي لا تعدو أن تكون أشبه بالمهدئات التي تسكن الألم لبعض الوقت ولا تقضي على المرض من أصله.
والكل يعلم أن الدول المتقدمة التي استطاعت أن تتحكم في المحافظة على المحيط لم تنجح من فراغ أو دون إنفاق الأموال من أجل إدماج أفراد المجتمع في رواق تفكير موحد يخدم فكرة الصالح العام، حيث خاضت ''ثورة تغيير'' درست من خلاله تصرفات الأشخاص ووضعياتهم الاجتماعية واختلاف مستوياتهم، ولذلك فعندما يرمي أي شخص شيئاً في الشارع في غير مكان المهملات فإن المجتمع يردعه، وهي ''الروح المفقودة'' في مجتمعات الدول النامية والمتخلفة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)