إشكالية التخلف الثقافي و الاجتماعي عند مالك بن نبي."نموذج إنسان "

الملخص: تتخبط الدول العربية والإسلامية في مشكلات اجتماعية، سياسية، أخلاقية اقتصادية، و ثقافية جد معقدة تدل على أنها مازالت في ركود أو ثبات statu- quo تجعلها لا تنمو ولا تلحق بركب الحضارة أو الدول المتقدمة أو المتحضرة أو الصناعية. و الرغم من كثرة المخططات والمشاريع الاقتصادية والبرامج السياسية التي وضعت بعد استقلال هذه الدول إلا أنها ما زالت لم تحقق أهداف تلك الاستراتيجيات .هذا إن لم نقل أنها تراجعت عن المكتسبات التي حققتها بفعل إما سقوطها الذاتي أو بفعل الآثار الخارجية المحيطة بها. يناقش هذا المقال مسألة أو إشكالية التخلف عموما و في الجزائر خصوصا من خلال التأكد من فرضية صحة النموذج التنموي الشامل أو الدائم.ومن فرضية عائق الاستعمار الذي أخرجها من التاريخ و بالتالي عدم قدرتها على صناعة مستقبلها السياسي والاقتصادي.كما يناقش فرضية صحة ودقة التشخيص الإستراتيجي القائم على ضبط المشكلات و القضايا و جمع المعطيات وتحليلها و دراسة البيئة والبدائل والخيارات. فإشكالية هذا المقال تكمن في السؤال الآتي : إلي أي مدي تقف اشكالية التخلف الثقافي و الاجتماعي عائقا امام بناء الدولة الجزائرية و نهضتها؟