أصبح من نافلة القول إنَّ التكنولوجيا والتقنية، قد ضمنت لها مكانة مرموقة في الواقع العلمي المعاصر، حيث امتد تأثير وسائلهما إلى كل مجالات الحياة اليومية، فأصبح إنسان القرن الواحد والعشرين كائنا رقميا لا يستطيع أن يتنفس خارج هذا الفضاء الافتراضي، ولعل أبرز تجلياتهما في المعطى الإبداعي؛ هو ظهور ما يسمى بالأدب الرقمي في مختلف أجناسه وتمظهراته، الذي أضحى بديلا تقنيا مفروضا، تم استيعابه وبناء تصورات ومفاهيم عديدة، تتقاطع مع مجالات علمية ومعرفية لا حصر لها، كانت فيما مضى تنحصر في الفضاء الواقعي ( الملموس )، فأصبحنا نسمع عن النقد الرقمي والثقافة الرقمية والموجهات ( المؤثرات ) الرقمية وغيرها...من هذا المنطلق جاءت رغبتنا في محاولة مقاربة الأدب الرقمي باعتباره قضية إشكالية مفروضة، عندما يتم تناولها في مقابل الأدب التقليدي ( الورقي )، وستركز الدراسة على الوسائط التواصلية المختلفة التي تدخل في عملية إنتاج الأدب الرقمي؛ كالوسيط اللغوي، والطباعي، والصوتي، والإعلامي، ودور كل واحد منها في التشكيل الميديولوجي للأدب الرقمي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زيناي طارق
المصدر : المدونة Volume 4, Numéro 2, Pages 489-504 2017-12-31