منذ القدم كان الإنسان الحجري يرحل وينتقل من مكان الى آخر على مر التاريخ البشري دون قيد أو عائق سعيا منه للبحث عن ظروف أحسن ليضمن بقاءه هروبا من قسوة الطبيعة المتمثلة الكوارث الطبيعية كالفيضانات والمجاعات والزلازل والجفاف بحثا عن مصادر العيش، وشكلت الهجرة تعبيرا عن رغبته في التغلب على الظروف الصعبة وبدء حياة جديدة من خلال عملية انتقال أو تحول أو تغيير لفرد أو جماعة منطقة اعتادوا الاقامة فيها الى منطقة أخرى. وتعددت أسباب الهجرة فيما بعد لتشمل مجالات أخرى أهمها البحث عن الأمن أو الاستقرار هروبا من قسوة الأنظمة وأفضل مثال عن ذلك هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي العصر الحالي تأتي الدوافع الاقتصادية والاجتماعية في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة علاوة على المشاكل الأمنية، فإذا كانت الهجرة في السابق تتم بصورة انسيابية تبعا لأغراض محددة سلفا، فإن اعتماد مبدأ ترسيم الحدود بين الدول وتنازع المصالح السياسية والاقتصادية، جعل الدول التي تستقبل المهاجرين إلى وضع قوانين وتدابير للحد من الهجرة، وهذا ما أدى إلى انتشار الهجرة غير المنظمة أو كما تدعى بالهجرة غير الشرعية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كواش زهرة
المصدر : Annales de l’université d’Alger Volume 30, Numéro 1, Pages 45-60