إشاعة إعادة طبع 20 ألف تذكرة تجدد الاشتباكات أمام ملعب 19 ماي ارتفاع حصيلة المصابين وأسعار التذاكر تصل سقفا جنونيا

تجددت المواجهات صبيحة أمس، بين قوات الأمن ومجموعة كبيرة من السماسرة بملعب عنابة، على خلفية الإشاعات التي روجت ومفادها أن إدارة المركب قررت إعادة طرح 20 ألف تذكرة إضافية للبيع على مستوى الشبابيك  بعد نفاد الـ45 ألف تذكرة التي خصصت للبيع.
 حسب مصالح الحماية المدنية، فقد سجلت خلال يومين من المواجهات بين عصابات السماسرة وقوات الأمن، إصابة 67 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، 03 من الأمن الوطني، 47 تم علاجهم في عين المكان و20 نقلوا إلى مستشفى ''ابن رشد''. ودائما حسب نفس المصدر، فإن المصابين أغلبهم من مدينة عنابة والبقية موزعة بين مواطنين من العاصمة، فالمة، الطارف، قسنطينة، سكيكدة وباتنة. أما أعمارهم فهي تتراوح بين 15 سنة و53 سنة. وخلفت المواجهات التي اندلعت أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا، حسب مصالح الحماية المدنية، إصابة 14 شخصا، من بينهم أربعة نقلوا للعلاج بمستشفيي ''ابن رشد'' و''الجسر الأبيض''، جراء تلقيهم طعنات بالسيوف والخناجر من طرف عصابات منظمة كانت وراء فوضى بيع التذاكر. وحسب نفس المصدر، فإن طبيعة الإصابات التي تعرض لها المسعفون، تتطلب خضوعهم لإجراء عمليات جراحية. أما باقي المصابين، فجروحهم كانت بسبب هجوم السماسرة على المناصرين  بالرشق بالحجارة، وتلقوا العلاج داخل العيادة المتنقلة المتواجدة داخل الملعب. وأكد مدير مركب ملعب 19 ماي 56 بعنابة، لعشيشي حمدي، بخصوص الإشاعات التي روجت حول إعادة طبع 20 ألف تذكرة، أن التذاكر نفدت في اليوم الأول من عملية البيع في ظرف 07 ساعات، نافيا أن تكون هناك نية من طرف إدارة المركب والجهات المختصة لإعادة طبع التذاكر، مشيرا إلى أن مروجي هذه الإشاعات هم أشخاص معروفون ويريدون زرع الفتنة والبلبلة لمصالح شخصية.
وعرفت أسعار التذاكر في السوق السوداء صبيحة أمس، تراجعا مقارنة بأول يوم، حيث بيعت بـ3 آلاف دينار، بعد أن وصل سعرها إلى أقصى حدود البيع بـ4 آلاف دينار. وتنقلت'' الخبر'' بين السماسرة في وسط المدينة، بشارع الثورة ونهج ابن خلدون اللذين يعرفان حركة نشيطة لبيع التذاكر في السوق السوداء، ودار الحديث مع العديد منهم، حول ثمن التذكرة وكيفية حصولهم عليها. فكان رد أغلبهم، بأن تحديد السعر مرهون بالعدد الذي سيطلبه الزبون.
وبخصوص الطريقة التي تحصلوا بها على التذاكر، فذكر آخرون، بأنهم اشتروها في أول يوم من طرحها في شبابك البيع  بالملعب، والبعض الآخر قال ''إنهم اشتروها جملة بسعر يتراوح ما بين 1000 دينار و1200 دينار.
وبرر هؤلاء السماسرة تراجع الأسعار بالإشاعة التي روجت حول إعادة طبع 20 ألف تذكرة إضافية، وكذا عدم تحمس العديد من  المواطنين للتنقل إلى الملعب لمشاهدة اللقاء، نظرا للأحداث المؤسفة التي عرفتها عملية بيع التذاكر.
وأكدت نفس المصادر أن الأسعار يرتقب أن تشهد ارتفاعا بداية من اليوم، لسببين رئيسيين هما أن الجميع سيتأكد بأنه لن يتم طبع عدد آخر من التذاكر، أضف إلى ذلك أن مجموعة كبيرة من الأنصار من العاصمة والولايات المجاورة طلبوا منا التذاكر.