قرّر المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر "جيكا" دخول شركة الاسمنت عين الكبيرة بولاية سطيف البورصة ابتداء من يوم الأحد القادم (15 ماي)، وذلك قصد البحث عن شركاء اقتصاديين للرفع من رأس مالها بنسبة 35 بالمائة. وحسب تصريح الرئيس المدير العام للمصنع السيد خابر العيد، سيتم لغاية 13 جوان المقبل، طرح 11,846 مليون سهم للاكتتاب بقيمة 1600 دج للسهم الواحد، وهو ما يسمح بتحصيل الأموال لاستكمال مشروع فتح خط إنتاجي ثان بطاقة 1 مليون طن في السنة. رغبة في استقطاب أكبر عدد من المتعاملين، نظمت شركة الاسمنت عين الكبيرة سهرة أول أمس يوما إعلاميا لاستعراض قدرات الشركة التي حققت السنة الفارطة رقم أعمال يزيد عن 8 ملايير دج بعد إنتاج 1,320 مليون طن من الاسمنت، وذلك بهدف البحث عن شركاء جدد للمساهمة في تطوير حلقة الإنتاج وبلوغ 2 مليون طن من الاسمنت نهاية السنة الجارية.وراهن خابر العيد على نوعية الإنتاج الذي يتماشى والمقاييس العالمية، والمحجرة التي تشير تقارير علمية إلى إمكانية استغلالها ل100 سنة إضافية، لبيع كل أسهم الشركة في الوقت المحددة، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الشركة قرر عصرنة الإنتاج من خلال إدخال التكنولوجيات الحديثة والتحول إلى التسيير الأوتوماتيكي عن بعد، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة يمكن جمعها بسوق المال التابع للبورصة. وعلق مسؤول الشركة عن قرار الاكتتاب في البورصة ب"فرصة الاستثمار الهامة بالنسبة للمدخرين الوطنيين، من منطلق أن أسهم الشركة تضمن لهم ربحا سنويا بنسبة 6 بالمائة معفية من الضرائب، كما أن الأرباح يتم احتسابها ابتداء من جانفي الفارط بدلا من شهر ماي الجاري، وهو ما يدخل في إطار التحفيزات المقترحة من طرف البورصة لاستقطاب رؤوس الأموال". وقد تم استغلال اللقاء لعرض طاقات المصنع الذي أنشئ سنة 1998، وهو الذي يحتل موقعا استراتيجيا كونه لا يبعد عن مينائي بجاية وسكيكدة إلا ب100 كيلومتر، وتم الحرص على حماية البيئة من خلال فرز النفايات وعقلنة استغلال المياه مع إنشاء مصفاة خاصة للحد من انبعاثات الغبار.من جهة أخرى صرح خابر ل"المساء" أن فتح خط إنتاجي ثاني للمصنع مع نهاية السنة من شأنه تدعيم السوق المحلية التي تتراوح طلباتها بين 23 و24 مليون طن في الوقت الذي لا يزيد فيه الإنتاج عن 18 مليون طنا، متوقعا التحول إلى تصدير الاسمنت مع مطلع 2017، وهو تاريخ رفع طاقة إنتاج مصنع بسكرة، الذي سيسير بالشراكة ما بين "لافارج الجزائر" ومتعامل الخاص ل7 ملايين طن، لتضاف إليه 2 مليون طن المنتج عبر مصنع ميقوس بأم البواقي. وردا على سؤال ل"المساء" عن إمكانية مشاركة المصنع في الحملة الوطنية المتعلقة بالقرض السندي للنمو، أشار خابر إلى أن المصنع توجه إلى السوق المالية بحثا عن رؤوس أموال لتمويل مشاريعه الاستثمارية، وهو ما لا يسمح له باقتناء هذا النوع من السندات، بالمقابل كشف المتحدث عن إطلاق محادثات مع البنك الخارجي الجزائري لدراسة إمكانية تحويل ودائع الشركة إلى القرض السندي للنمو وهذا للاستفادة من نسبة الفوائد المرتفعة. ويذكر أن مجمع اسمنت الجزائر حقق السنة الفارطة إنتاجا قياسيا بلغ 12,4 مليون طن من الاسمنت مقابل 11,55 سنة 2014.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com