عاد أمس إلى الجزائر، الشاب الرياضي، إسلام خوالد، قادما من المغرب، بعدما تم الإفراج عنه من قبل السلطات المغربية، بعد 11 شهرا من الاعتقال بمركز حماية الطفولة بأغادير، ووجد إسلام البالغ من العمر 15 سنة والذي ينشط في الفريق الوطني للشباب للتجديف، جمعا غفيرا من المصورين والصحفيين، إلى جانب عائلته وأصدقائه، في انتظاره بمطار هواري بومدين.حيث فوجئ لدى خروجه من شرطة الحدود، بعدد من الكاميرات وآلات التصوير مصوبة نحوه، مما جعله يعود أدراجه إلى المنطقة الدولية، حيث قام المكلفون بالأمن في المطار، بإخراجه من مكان آخر، بعيدا عن عدسات المصورين، وعن التصريح لأي وسيلة إعلامية. وأعربت الجزائر، أمس، عن ارتياحها لعودة الرياضي الجزائري خوالد إسلام الذي أفرج عنه يوم الجمعة الفارط بعد 11 شهرا من الاعتقال بأغادير (جنوب المغرب) وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية: ”نعرب عن ارتياحنا لعودة مواطننا إسلام خوالد، أمس الأربعاء، إلى أرض الوطن. وبهذه المناسبة نشيد بما تحلى به من صبر وشجاعة طوال المحنة الصعبة التي عاشها في هذا البلد المجاور”. وذكر السيد بلاني بأن ”الحكومة الجزائرية قد أعربت عن أسفها الشديد للحكم القاسي الصادر عن المحكمة الابتدائية بأغادير في 19 مارس 2013 في حين أن عناصر الملف وغياب بيان التأسيس ووصف الوقائع المنسوبة إليه كانت تفترض الإفراج عنه”. وأضاف أن ”جهودا حثيثة بذلت من أجل إيجاد نهاية سعيدة لهذة المسألة الأليمة لكن الحكم المبالغ فيه والذي أيدته الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف لنفس المدينة في 6 ماي 2013 قد أدى إلى حبس الشاب إسلام في مركز حيث قضى 5/4 عقوبة سلطت عليه ظلما وهو ما جعل بطبيعة الحال عددا من الملاحظين يشككون في عدالة هذه المحاكمة”. وقد تحصل خوالد إسلام على ترخيص يوم الاثنين الماضي بمغادرة التراب المغربي، سلمه مكتب الأجانب لمحافظة الشرطة بأغادير للسلطات المرفئية، ووصل الرياضي الجزائري في حدود الساعة الثانية زوالا رفقة والده على متن رحلة أغادير- الدار البيضاء- الجزائر، التابعة للخطوط الجوية المغربية، وقد تم تمديد جواز سفره من قبل القنصلية الجزائرية في المغرب بعدما انتهت صلاحيته خلال فترة اعتقاله.وظهر إسلام خوالد في صحة جيدة، رغم المدة الطويلة التي قضاها في السجن بالمغرب، حيث سلم لوالده عزالدين بحضور محامي العائلة الأستاذ سلام خالد، وتجدر الإشارة إلى أن إسلام أدين من طرف المحكمة الابتدائية لأغادير، بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر، وأصدرت في حقه في 19 مارس 2013، عقوبة السجن سنة نافذة وغرامة مالية قدرها 400 ألف درهم، على سبيل التعويض، وقد شارك إسلام خوالد مع المنتخب الوطني للتجديف في تربص تحضيري في أغادير، في الفترة التي اعتقل فيها. وأيدت الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف لنفس المدينة الحكم في 6 ماي2013. وتم النطق بالحكم أمام أسرته وبحضور محاميه الجزائري سلام خالد والمغربي شهبي محمد. وقد عبرت السلطات الجزائرية عن أسفها ”الشديد” لقرار الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف لأغادير التي أيدت العقوبة الثقيلة المسلطة عليه.
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ط
المصدر : www.el-massa.com