الجزائر

إسرائيل تجهّز المغرب عسكريا



إسرائيل تجهّز المغرب عسكريا
كشف تقرير صادر عن Department for business and innovatoin and skills البريطانية، أن إسرائيل تبيع منذ أكثر من خمس سنوات معدات وتجهيزات عسكرية إسرائيلية تحمل ترخيصات بريطانية للمغرب.ونقلت تقارير مغربية يوم أمس أنه بالمقابل أكدت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية تزويد شركات مصنعة إسرائيلية للمغرب بأنظمة إلكترونية ورشاشات لتجهيز طائرات "أف 16" التي سبق أن اقتنتها الرباط من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن تجهيزات إلكترونية متطورة تمنح ربابنة الطائرات الحربية إمكانيات الحصول على معلومات حول ظروف الطيران ودقة طائرات "أف 16" في تنفيذ العمليات الحربية الجوية.وتثير هذه التسريبات الكثير من الأسئلة عن الدور الإسرائيلي في شيطنة العلاقات بين الدول المغاربية حيث سبق أن حاولت اختراق الحكومة الموريتانية قبل سنوات، مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها نواقشط وقتها، في محاولة للالتفاف على المنطقة وتطويقها سياسيا وأمنيا،وقد ظلت محاولات الاختراق تخضع لاعتبارات تخص حكام نواقشط ممن كانوا يبحثون عن حلفاء جدد يحمونهم من كابوس الانقلابات بعد جمود العلاقات مع حلفائهم في باريس.ومن الواضح أن الوضع في المغرب يخضع لتاريخ طويل من العلاقات بين يهود المغرب وإسرائيل، فيما يحاول المحزن استعمال هذا الامتداد الديني والانتماء المغربي لحظيرة اليهود ونقصد اليهود المغاربة لربط علاقات "إستراتيجية" بعيدا عن العواطف التي تحكم الشارع المغربي تجاه القدس ولجنتها و«أمير المؤمنين".وتبرز العلاقات التجارية بشكل واضح بين المغرب وتل أبيب، حيث إن المغرب من زبائن إسرائيل فضلا عن كون نحو 3500 مغربي يزورون إسرائيل سنويا للسياحة، فيما يزور الآلاف من اليهود المغرب للحج نحو مناطقهم "المقدسة" في شتى مناطق المغرب، كل هذا يجعل من العلاقات الإسرائيلية المغربية حالة بديهية، لا تثير أي علامات استغراب أو استفهام، كما أن إسرائيل تضمن بشكل دائم وصول المساعدات الأمريكية السنوية للمغرب والمقدرة ب 500 مليون دولار سنويا لخزينة القصر الذي يدين بالولاء للوبي اليهودي في واشنطن باسم التواصل بين اليهود المغاربة وباقي يهود العالم.وعلى الصعيد الجزائري فإن إسرائيل فشلت في كل محاولاتها التطبيع مع الجزائر التي ظلت متمسكة باللاءات الشهيرة الرافضة لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، فضلا عن العلاقات العدائية بين يهود الجزائر والجزائريين بصفة عامة، حيث أن يهود الجزائر اتخذوا موقفا معاديا للثورة وانحازوا بشكل سافر للاستعمار الفرنسي، بل وتحولوا إلى جزء ن منظومته السياسية وعقيدته العسكرية، كل هذه المعطيات أدت إلى نفور سياسي واقتصادي واضح بين الطرفين لازال قائما لحد الساعة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)