وجاءت هذه الاتهامات والادعاءات على لسان «مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة يسرائيل هيوم، جاء فيها أن إيران تعكف على بناء مصانع لتطوير الصواريخ الدقيقة في العراق أيضا وليس فقط في سورية ولبنان.وبموازاة ذلك، شن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين في خطاب علني له أمام قسم الميزانيات في وزارة المالية الإسرائيلية، مساء أمس في القدس المحتلة، هجوما على إيران ونشاطها الإقليمي.وقال كوهين، في كلمته العلنية أمس: «إن أحد الأهداف الرئيسية للموساد في نشاطه ضد إيران هو إخراج الإيرانيين من سورية ومن الشرق الأوسط، فإيران تزعجنا على الحدود الشمالية، وهي حاضرة بقوة على الحدود مع لبنان عبر حزب الله، وعلى حدودنا مع سورية عبر المليشيات غير السورية الموالية لها».وتابع كوهين أن إيران تبسط نفوذها وحضورها القويَين في مناطق واسعة من الشرق الأوسط وفي العراق، حيث تتمركز سياسيا وعسكريا، مشيرا إلى أن حلم إيران «هو تكريس هلال شيعي»، وأن سيطرة إيران على العراق «من شأنها أن تحقق هذا الحلم الإيراني عبر خلق ممر بري من إيران عبر العراق وسورية ولبنان».واعتبر أنه سيكون على حكومة إسرائيل مواصلة محاولات دفع إيران خارج مناطق التأثير في الشرق الأوسط عبر تعاون مع دول أخرى، محذرا من أنه «إذا لم ندفع إيران خارج المنطقة سنصل إلى وضع لا تمكن السيطرة عليه والتحكم به يتمثل في قوات إيرانية عسكرية في الشرق الأوسط، ووضع تشكل فيه إيران تهديدا وجوديا لباقي دول العالم». ولمّح كوهين إلى نشاط الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية ضد إيران في سورية ولبنان، وفي الجبهة الشمالية، التي تشمل بحسب أقواله، كما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، النشاط الإسرائيلي المتواصل، حتى بعد إسقاط طائرة التجسس الروسية الشهر الماضي فوق اللاذقية. وتنضم تلميحات كوهين هذه إلى تصريحات مشابهة أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الإثنين الماضي، في خطابه أمام الكنيست، عندما أعلن أن إسرائيل تواصل العمل ضد الوجود الإيراني في سورية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz