الجزائر

إسرائيل أَوْلى بالقصف من اليمن... لكن الشيعة أخطر



إسرائيل أَوْلى بالقصف من اليمن... لكن الشيعة أخطر
تباينت آراء الجزائريين حول عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية بالتعاون مع دول خليجية وعربية على معاقل الحوثيين باليمن صباح الخميس الفارط، بين مرحّب ومستهجن لها، حيث رأى البعض أنه كان أولى بالسعودية مساعدة الفلسطينيين في قضيتهم ضد إسرائيل باعتبارها قضية قومية عربية، كما كان حريّ بها نجدة السوريين والعراقيين من سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، في الوقت الذي رأى فيه البعض الآخر، أن الضربة هي في وقتها المناسب لوضع حد لتوسع المد الشيعي في منطقة الخليج العربي وتحديدا في اليمن.«كان عليهم أن يتوحّدوا لمواجهة المشروع الغربي واجتثاث الكيان الصهيوني واسترجاع الأراضي العربية"، بهذه العبارة عبّر بعض الجزائريين عن موقفهم من الضربة الجويّة السعودية لمعاقل الحوثيين، حيث رأوا أن الحوثيين لا يشكّلون خطرا على الأمة العربية كالتي يشكّلها الكيان الصهيوني، فالمجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزّة، كانت كافية لتحريك الجيوش العربية في مطلعها الجيش السعودي.وعلّق بعضهم قائلا "كم تبعد إسرائيل عن فلسطين ولماذا لم تكن ضد إسرائيل التي اغتصبت أرض فلسطين"، حيث وبحكم الحدود التي تجمع السعودية باليمن، رأى البعض أن نفس العدو مشترك وهو إسرائيل، هو الأقرب إلى فلسطين. وقال البعض الآخر أن ما يحصل بسوريا والعراق ومعظم الدول العربية، أحق بأن تنتصر له السعودية، لوقف مد تنظيم داعش الذي بات يهدد الأمن العربي بدل مواجهة الحوثيين في اليمن.وقالت جماعة أخرى مستهزئة "يوم اتّحد العرب ضربوا اليمن"، في إشارة إلى عدم توافق العرب حول مختلف الحروب التي تشهدها الدول العربية سواء حروب أهلية أو طائفية، كما استهجن البعض مشاركة بعض الدول العربية في هذه الهجمة، كمشاركة المغرب التي وضعت مجموعة من الطائرات تحت تصرف القيادة السعودية، متسائلين "لِم لَم يضعوا جيوشهم تحت التّصرف عندما قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين في أوت 2014". غير أن البعض الآخر بارك الضربة العسكرية لمعاقل الحوثيين، واعتبره قرارا صائبا، وقال إن السعودية لم تعلن الحرب على اليمن، بل على الحوثيين وهم جماعة شيعية ويد إيران في اليمن على حدود السعودية، كما رأى البعض ممّن يتابع الأمور، أن الهجمة ما هي إلا نتيجة حتمية لسياسة إيران في منطقة الخليج ومحاولة توغّلها فيه، وكتب أحدهم معلّقا "إيران تجاوزت كل الحدود في العراق وسوريا ولبنان وارتكبت مجازر هناك وقامت بمذابح وشرّدت الملايين". وبرّر البعض ممن باركوا الهجمة موقفهم بقولهم إنّ إيران عاثت في العراق وسوريا فسادا، جرّاء مساندتها الواضحة كما يقولون، للرئيس بشار الأسد عن طريق حزب الله الذي تدعمه إيران، حيث قتلوا الآلاف وشرّدوا الملايين ولا تزال الحرب قائمة في عامها الرابع ولا خلاص لها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)