قد تتأثر الثقافة التنظيمية داخل المؤسسة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالبيئة الخارجية ،كثقافة المجتمع المحلي وكذا ما تم استراده من أساليب التسيير الحديثة ونقل التكنولوجيا الجديدة ، لكن لا يمكن تجاهل كيانها الاجتماعي و ما يفرزه من ثقافات فرعية تميزها عن غيرها من المؤسسات ،ولاحتي سياسات هذه الأخيرة في بنائها وتحديد معالمها ،هذا ما يجب أن تتطلع إليه اليوم المؤسسات الحديثة في ظل الإخفاقات المستمرة و المتوالية بسبب إهمال التفاعلات الاجتماعية داخل هذا الكيان واعتبار أن المشكلة تكمن في البنية الاجتماعية الجزائرية و الثقافة التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة و طرق تسييرها وما تحمل في طياتها من ثقافات غربية لا تصلح لهكذا مكان ، والتي لم تعد مقنعة في ظل غياب استراتجيات المؤسسة ذاتها لتحديد معالم الثقافة التنظيمية المنشودة من خلال اختيار عناصر هذا الكيان (إستراتجية التوظيف) ومن خلال غرس قيمها و تحديد معالمها (إستراتجية التكييف الاجتماعي).
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بساس بلخير
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 8, Numéro 4, Pages 88-105 2014-11-01