الجزائر

إستراتيجية وطنية لتحسين تعليم اللغة العربية



قالت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط بمناسبة انعقاد الندوة الجهوية لولايات الشرق حول التنفيذ الميداني للمخطط الوطني للتكوين، أمس، بالمركز الإسلامي «مبارك بولوح» بقالمة، بحضور الشركاء الاجتماعيين، مديري التربية، منسقي مجالس التفتيش ومديري معاهد التكوين، إنّ التنفيذ الفعلي لمخطّط التكوين المهني، سيمكّن من ضمان تكفّل أفضل للمعلمين والموظفين، معتبرة أنّ الوقوف على كيفيات تنفيذ المخطط الوطني للتكوين، فرصة لمختلف فئات موظفي قطاع التربية لاكتساب الكفاءات والمؤهلات الضرورية ومن ثمة تحسين أداء المنظومة التربوية.فيما يخص تكوين المعلمين، أوضحت الوزيرة أنّ الأمر يتعلّق بالسهر على جعل التكوين يخدم التعلمات من خلال تنظيم ورشة وطنية حول الموضوع نهاية شهر جانفي 2018، بالإضافة إلى تحسيس التلاميذ بالتهديدات المتعددة التي تترصدهم في زمن العولمة، وكيفية تعليمهم استعمال الأجهزة الرقمية استعمالا عقلانيا وسليما، خاصة والمجتمع الجزائري يواجه خطرا متصلا بالإدمان على استعمال هذه الأدوات، مؤكدة على ضرورة إعطاء العناية للتربية العلمية والتفتح على العالم بالتحكم في اللغات الأجنبية، وكذا التحسيس بمخاطر العالم الافتراضي.
وأضافت بن غبريط أنّ الانتشار الواسع الذي تشهده الوسائل الرقمية اليوم، يحتم على التربية أن تقوم بتوعية التلاميذ بخصوص الاستعمال السليم للوسائل الرقمية، لا سيما وأنّ العالم الرقمي أصبح يتطلّب ضوابط سلوكية جديدة مع قواعد توجيهية وتنظيمية، وفي ظل هذه المخاطر، أصبح من المستعجل وضع برنامج توعوي جاد.
وإحياء لليوم العالمي للغة العربية، المصادف ل18 ديسمبر، كشفت وزيرة التربية أن نتائج التلاميذ فيها غير مرضية، وفي هذا الإطار، تم وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية مع مخابر بحث جامعية، من أجل تحسين تعليم اللغة العربية وجعل تعليمها إحدى المواضيع الأساسية في المخطط الوطني للتكوين الذي يضم دورات تكوينية حضورية وأخرى عن بُعد، عن طريق الأرضية الرقمية للتكوين، تخصّ كل فئات الموظّفين على مدار 3 سنوات، حيث سيتم التكفّل ب53 موضوعا في إطار هذا المخطّط.
وعن تكوين الموظّفين، أوضحت الوزيرة أنّ تكوينهم سيتمحور حول الأخلاقيات وعلى الوساطة والحوار، كاشفة عن تنظيم جلسات ثنائية ابتداء من الأسبوع المقبل مع جميع الشركاء الاجتماعيين في إطار التشاور المستمر والدوري حتى يضمن التكوين الجيد للموظفين، تمثيل القطاع بشكل أفضل في مختلف الهيئات والأجهزة المؤسساتية، ومن ثم ضمان أحسن دفاع عن مصالح التربية.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على ضرورة ضمان المتابعة والوقوف على التنفيذ الفعلي والفعّال لمخطّط التكوين على المستوى الولائي والمحلي، حيث ستوضع آليات للتقييم من خلال دراسة ووضع تقارير دورية ترسل إلى الجهة الوصية من الميدان.
وفي الأخير، دعت الوزيرة إلى اليقظة والتجنيد وتضافر الجهود خدمة للتلميذ وبناء مدرسة نموذجية ذات نوعية وكفاءة تسمح بالانفتاح وترسّخ وحدة الشعب الجزائري بمكوناته الثلاثة الإسلام، العروبة والأمازيغية.
350 ألف تلميذ يدرسون الأمازيغية عبر 38 ولاية
بلغ عدد التلاميذ الذين يدرسون اللغة الأمازيغية خلال السنة الدراسية 2017-2018 حوالي 350 ألف تلميذ على مستوى 38 ولاية عبر الوطن، يؤطرهم 2757 أستاذ، حسبما أكدته أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط.
وأوضحت السيدة بن غبريط في تصريح للتلفزيون الجزائري أن تعليم اللغة الأمازيغية انتقل من 11 ولاية سنة 2014 إلى 38 ولاية في السنة الدراسية 2017-2018، وشملت 343.725 تلميذ، مقابل 252.155 تلميذ سجل خلال السنة الدراسية 2014-2015.
وأضافت أن تعليم اللغة الأمازيغية عرف ارتفاعا منذ سنة 2002، حيث انتقل في رحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي من 13.426 تلميذ إلى 68.436 تلميذ خلال السنة الدراسية 2017-2018.
وذكرت السيدة بن غبريط بالمناسبة، بالجهود التي بذلت والإمكانيات التي سخرت في سبيل ترقية اللغة الأمازيغية منذ سنة 2003 وذلك بتأسيس المركز الوطني البيداغوجي الذي أخذ على عاتقه كل الإمكانيات المتعلقة بتعليم اللغة الأمازيغية، مشيرة إلى أن تعليم اللغة الأمازيغية شرع فيه سنة 1995 بوسائل وصفتها ب»الضعيفة».و.أ


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)