الجزائر

إستراتيجية الجزائر أضعفت قوة الإرهابيين في منطقة الساحل


يرى الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، مصطفى أمين عامر، أن أكبر خطر يهدد القارة الإفريقية والساحل في الوقت الحالي يكمن في بحيرة التشاد، وهو ما يستدعي تنسيقا أمنيا كبيرا بين دول المنطقة في مقدمتها الجزائر التي تؤدي دورا رياديا هاما في مكافحة الإرهاب وذلك من خلال تجربتها الرائدة في هذا المجال، بالتعاون مع دول كبرى على غرار الولايات المتحدث الأمريكية التي تسعى إلى تعزيز الحوار الأمني وذلك من خلال تبادل المعلومات والتجارب بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.أكد مصطفى أمين عامر، أن للجزائر مكانة هامة ودور ريادي في محاربة الإرهاب معترفا بجدارتها وأحقيتها في مكافحه هده الظاهرة من خلال تجربتها، وهو الأمر الذي زاد من اهتمام بعض الدول الكبرى بها على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي جسدت ذلك من خلال الزيارات المكثفة التي قام بها كلا من قائد «الأفريكوم» الجنرال ستيفن تاونسند، ووزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر إلى الجزائر في ظرف وجيز واستقبالهما من قبل الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة أين اتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة، في إطار احترام وحدة وسيادة دولها.
وأضاف عامر في اتصال هاتفي مع « الشعب» أن تراجع العمليات الإرهابية بعض الشيء في منطقة الساحل، راجع لقوة وإستراتيجية الجزائر، فمقتل الدموي عبد المالك دوركدال، تمّ بجهد وتنسيق جزائرى، لكن الخطر الحقيقي حاليا في المنطقة يكمن في بحيرة تشاد وهو ما تسعى واشنطن لمواجهته من خلال التنسيق العسكري مع الدول المغاربية.
ويسجل المراقبون نموا واضحا للتنظيم الإرهابي داعش في هذه المنطقة، حيث أسّس شبكة مصالح واسعة تمتدّ إلى ليبيا التي تشكل محور للتواصل بين عناصر داعش الإرهابية في الجنوب الليبي وحول بحيرة تشاد ومناطق الوسط الإفريقي ومجموعة بوكو حرام التي يقودها الإرهابي ابو مصعب البرناوى فى غرب أفريقيا، وجميعها لديها بيعة للتنظيم الإرهابي ولها العديد من العمليات ضد الجيش المالي والنيجري والليبي والكاميروني، وهي المعطيات التي أزعجت واشنطن .
وبما أن موقف الجزائر من الملف الليبي واضح، فقد قرّرت الولايات المتحدة الأمريكية التنسيق معها، خاصّة مع ما تكنّه لها من احترام لمواقفها الثابتة اتجاه القضايا الإقليمية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)