إسبانيا تسلّم الجزائر عنصرين من «داعش» بميناء الغزوات في تلمسان

علمت النهار من مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن السلطات الأمنية الإسبانية سلمت نظيرتها الجزائرية عنصرين خطيرين من تنظيم «داعش» كانا محل بحث من طرف الأمن الجزائري، مؤخرا، حيث جرى تسلمهما وتحويلهما على التحقيق لدى مصالح الأمن التي كانت تطاردهما داخل البلاد. في هذا الشأن، أكد مصدرنا أن العنصرين جرى الإمساك بهما ضمن خلية إرهابية كبيرة، كانت تخطط مؤخرا للقيام بتفجيرات واعتداءات إرهابية استعراضية في أوروبا وتركيا، وجاء القبض على هذين الأخيرين في أعقاب عملية اختراق ناجحة للأمن الإسباني مكنت من الوصول إليهما مع إفشال سيناريو لتفجير مواقع حساسة في أوروبا وتركيا، أين جرى القبض عليهما وحجز خرائط ومواد متفجرة تستعمل في الاعتداءات الاستعراضية، وكان المعنيان منذ فترة قد تحصلا على جوازي سفر لدخول سوريا ومنها لتركيا ثم أوروبا، حيث جرى تعميم حملة بحث واسعة بحقهما تكللت بتوقيفهما وشل محاولة التحاقهما بخلية إرهابية كبيرة كانت تستعد لتوظيف «دواعش» مغاربة وجزائريين في أعمال إجرامية، حيث أمضيا فترة عقوبة بإسبانيا، قبل أن يسلما بعد انتهائها للسلطات الجزائرية، التي فتحت معهما تحقيقات معمقة في كيفية التحاقهما بالتنظيم الإرهابي المذكور.وقالت جهات رسمية مؤخرا، إنه تم تجنيد 100 جزائري في صفوف التنظيم مؤخرا، داعية إلى مكافحة التطرف الديني الذي يشجع على توسيع هذه الحملات والمؤامرات داخل التراب الوطني. وفي سياق ذي صلة، سلمت السلطات الإسبانية ذات المصالح بميناء الغزوات بارون مخدرات ينشط ضمن شبكة إجرامية مسلحة مختصة في تهريب المخدرات على محور المغرب والجزائر وإسبانيا ومرسيليا، هذا الأخير كان محل بحث من طرف «الأنتربول» قبل الإمساك به، ليقضي فترة من السجن في أوروبا، قبل تسليمه لأجهزة الأمن الجزائرية للبت معه مجددا في قضايا التهريب الدولي للمخدرات.