الجزائر

إسبانيا تتدارك خطأها تجاه اللاجئين الصحراويين عودة المتعاونين الإسبان إلى المخيمات



إسبانيا تتدارك خطأها تجاه اللاجئين الصحراويين                                    عودة المتعاونين الإسبان إلى المخيمات
شرع، منذ أمس، وفد إسباني برئاسة خوسي تابوادا رئيس تنسيقية الهيئات والجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين على أن يلتحق وفد ثان من المتعاونين الاسبان بالمخيمات بعد ثلاثة أيام من زيارة الوفد الأول.
وتهدف هذه الزيارة التي تستغرق أربعة أيام إلى تأكيد مدى الدعم الذي يوليه المتضامنون الاسبان للشعب الصحراوي في رد مباشر على قرار الحكومة مدريد الأخير القاضي بسحب رعاياها الإنسانيين العاملين في مخيمات اللاجئين بدعوى مخاوف من احتمال تعرضهم لأعمال إرهابية.
وهو القرار الذي كان أثار حفيظة جبهة البوليزاريو وقوبل بموجة إدانة شديدة من قبل عديد المنظمات الإنسانية وخاصة الاسبانية منها.
وقال خوسي تابوادا أن الوفد الإنساني الاسباني يهدف الى"تقييم الوضعية الأمنية وكذا الحاجيات الإنسانية الإستعجالية والمساعدات الغذائية للشعب الصحراوي".
ويضم الوفد الاسباني 30 شخصية تنتمي إلى منظمات غير حكومية وبلديات ومجموعات برلمانية متضامنة مع الشعب الصحراوي ومندوبي وسائل الإعلام بالإضافة إلى نشطاء من مقاطعة كتالونيا ومدريد وبلاد الباسك وغيرها يمثلون أزيد من 300 جمعية وهيئة متعاطفة مع الشعب الصحراوي في اسبانيا.
ويشارك في هذه الزيارة أيضا بعض المتعاونين الذين تم ترحيلهم بموجب قرار السحب. وتأتي الزيارة بعد أن بثت جريدة "الدقيقة" الالكترونية الاسبانية خبرا أكدت من خلاله أن وزارة الخارجية الاسبانية أقرت على لسان آنطونيو غونزاليس الناطق باسمها أن "سحب المتعاونين الأسبان من مخيمات اللاجئين في الآونة الأخيرة مثل إجراء راديكاليا متجاوزا للحدود".
وأوضحت الجريدة الالكترونية أن التنسيق بين المنظمات غير الحكومية ووزارة الخارجية الاسبانية أفضى إلى الشروع في العودة التدريجية للمتعاونين إلى مخيمات اللاجئين في ظل إجراءات أمنية محكمة بالتنسيق المباشر مع السلطات الصحراوية.
ورحبت جبهة البوليزاريو بزيارة وفد المتعاونين والمتضامنين والأصدقاء الإسبان إلى مخيمات اللاجئين بكل ما تحمله الزيارة من معاني المؤازرة تجاه شعب الصحراء الغربية.
في سياق آخر ندد مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو بأعمال القمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المغرب في حق المدنيين الصحراويين العزل بالمدن المحتلة.
وجاء في بيان للجبهة أن هذه الأخيرة تندد ب«شدة" بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين مستشهدة بالهجوم الوحشي على مجموعة من الصحراويين الذين تظاهروا سلميا الخميس الماضي في مدينة الداخلة المحتلة.
كما وصف البيان الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها السكان الصحراويون ب«المتردية جراء اغتصاب الحقوق المشروعة وانتهاك الحريات الأساسية لهؤلاء تحت وطأة الاحتلال المغربي".
وأكدت البوليزاريو على "الحاجة في الإسراع بتنفيذ توصيات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتمكين بعثة المينورسو من القيام بدورها الكامل كبعثة دولية مهمتها الأساسية تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وكذا اضطلاعها بمسؤولية حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".
كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح يحيى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم مجموعة اقديم إيزيك والداخلة المهددين بالمحاكمة العسكرية.
وطالبت بالكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا لدى الدولة المغربية وإيقاف عمليات النهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة الجدار العسكري المغربي الذي قسم العائلات والصحراء الغربية إلى جزأين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)