إرهابي تائب التحق بالمعاقل مجدّدا وصديقه أمام العدالة فجّر سيارته حتى لا يترك أثرا

من المنتظر أن يقدم النائب العام لدى محكمة الجنايات طعنا في حكم البراءة الذي استفاد منه "ع . بلقسام" المتوّرط في قضيتين تتعلقان بنتظيم وتسيير جماعة ارهابية، حيث سبق أن عوقب بين ثلاث إلى خمس سنوات، وبعد استفادته من العفو عمل كسائق حافلة إلا أن التحقيقات بيّنت أنه حاول الإلتحاق بالعمل المسلح مجددا رفقة صديقه، ويتعلّق الأمر بالإرهابي التائب "ث .كمال" والذي يتواجد حاليا في معاقل الإرهاب بتيزي وزو، بينما يواجه "ع .بلقاسم" جناية الإشادة بأعمال إرهابية وعدم التبليغ.
المتهم أكّد في تصريحاته أن علاقته بالمدعو" ث.كمال" لم تتعد 25 يوما بعدما تعرّفا على بعضهما خلال فترة تواجدهما في السجن، ولم يصاحبه إلا بعد أن احتاج لينقل زوجته على متن سيارته لتلد، أمّا عن تنقلهما إلى برج منايل فقال إنه قصد بيت صهره، فيما كان "ث .كمال" في طريقه إلى تيزي وزو، إلا أن السيارة أوقفت على مستوى حاجز أمني ببودواو قبل أن يفرا هاربين بسرعة لدرجة أنهما تسببا في إصابة دركي ورفضا التوقف رغم إطلاق النار عليهما، غير أن "ع .بلقاسم" ألقى بنفسه من السيارة فيما هرب المدعو "ث .كامل" قبل أن يتخلى عن سيارته ويضرم النار فيما بعد ليلتحق بمعاقل الإرهاب.
النائب العام كان قد طالب بتوقيع عقوبة خمس سنوات سجنا و200 ألف دينار غرامة مالية، مؤكدا أن المتهم كانت لهما فرصة للإندماج في المجتمع إلا أنه أبدى نيّة للاتحاق بالارهاب، فيما أوضح الدفاع أن موّكله حاول تسليم نفسه بدليل أنه ألقى بنفسه عندما رفض صديقه توقيف السيارة، مؤكدا في مرافعته أن الملف خالي من أي إشادة بأعمال ارهابية.