الجزائر

إرسال إنابات قضائية إلى دول في إطار التحقيق في تطبيق «الحوت الأزرق»



كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، التحقيقات جارية في قضايا انتحار الأطفال، بسبب تطبيق «الحوت الأزرق» المحرض على الانتحار، مرجحا أن يقوم القاضي المختص بإرسال إنابات قضائية إلى دول أخرى لاسيما بلد المنشأ، كما شدد على ضرورة لعب سلطة ضبط السمعي البصري للدور المنوط بها، لحمل الإعلام على التحسيس بخطورته، بعيدا عن الترويج الذي يتسبب في إقبال أكبر على التطبيق.عاد المسؤول الأول على قطاع العدالة، في ندوة صحفية نشطها في أعقاب مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني على قانوني مجلس الدولة، وتنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، إلى قضية «الحوت الأزرق»، التي تصنع الحدث في الأيام الأخيرة لتسببها في إقدام أطفال ومراهقين على الانتحار، واعتبر أنه تطبيق يحرض على الانتحار.
وفي السياق، أفاد الطيب لوح بفتح تحقيق في قضية لها علاقة مباشرة بالتطبيق المحرض على الموت، يشرف عليها قاض مختص سيرسل انابات قضائية إلى دول أخرى، بما في ذلك البلد الذي تم فيه استحداث التطبيق، ولم يفوت المناسبة لينصح الأسر بمتابعة أطفالهم بجدية لدى استعمالهم «الأنترنت»، لأن الطفل يبقى طفلا، ويوجد قانون خاص بحمايته، ومفوض خاص ممثل في شخص مريم شرفي، التي أشاد بالجهود التي تبذلها.
ويقع على عاتق سلطة ضبط السمعي البصري، وفق ما أكد لوح مهمة المتابعة بالتحسيس، وعدم الترويج، التي عليها أن تقوم بدورها كاملا، وبصفته وزيرا للعدل شدد اللهجة بقوله «الوقاية قبل العلاج»، وفتح قوسا ليثمن تطرق الروائي والكاتب رشيد بوجدرة الى الأطفال في أحد مؤلفاته.
إعداد 5 قوانين تطبيقا لأحكام دستور 2016
خلال اللقاء، حرص وزير العدل حافظ الأختام، على تقديم حصيلة مشاريع القوانين التي تم اعدادها في اطار تطبيق الدستور المعدل في العام 2016 ، لافتا الى أن 5 مشاريع قوانين، منها على سبيل المثال القانون الذي يخص استحداث المجلس الوطني لحقوق الانسان واخر يتعلق بالجنسية، وتحدث مشاريع قوانين جديدة تخص الدفع بعدم الدستورية، ومشروع اخر وصفه ب «الحساس»، يخص حق حق الوصول الى المعلومة والاحصائيات.
226 شاب تنقلوا إلى مناطق النزاع بينهم 21 أجنبيا
من جهة أخرى، وردا على سؤال يخص الشباب الذين تنقلوا من الجزائر الى مناطق النزاع، أشار إلى أن عددهم في حدود 226 شاب بينهم 21 أجنبيا، الذين قد يكونون التحقوا بتنظيمات إرهابية ك»داعش»، لافتا إلى أن كل القرائن المتوفرة تدل على أنهم موجودون في مناطق النزاع، ذكر منه سوريا وليبيا والعراق واليمن، مقرا بحساسية الوضعية، التي تقتضي «منا كدولة اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والقضائية والسياسية،
كما ذكر بأن الجزائر تسلمت من سلطات الولايات المتحدة الأمريكية 17 جزائريا كانوا في معتقل غوانتانامو، كما التحق جزائري آخر يحمل جنسيتين وذلك بمحض إرادته، بعدما توجه في مرحلة أولى إلى بلد الجنسية الثانية، استفادوا كلهم من البراءة باستثناء شخص واحد صدرت في حقه عقوبة ليست كبيرة حسب لوح.
وبخصوص الصورة التي انتشرت في ملعب عين مليلة، للرئيس الأمريكي والملك السعودي، أشار الى أن «كل ما يصل إلى القضاء ويخالف القانون، القضاء يقوم بواجبه».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)