الجزائر

إرجاء محاكمة الإرهابي الكفيف مفجر نواة "الجيا"



إرجاء محاكمة الإرهابي الكفيف مفجر نواة
أرجأت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، للمرة الثالثة عشر على التوالي، محاكمة 7 إرهابيين في مقدمتهم الكفيف "ق. حسين" أو المعروف ب«الأعمى" مفجر نواة الجماعة الإسلامية المسلحة المسماة "الجيا" بالعاصمة، إلى الدورة القادمة لغياب دفاع المتهم "الأعمى" المتورط ومن معه في قتل مئات الأشخاص ووضع المتفجرات في الأماكن العمومية والاختطاف والاغتصاب على مدار 8 سنوات بالجزائر العاصمة وضواحيها.وجاء هذا التأجيل لعدم حضور دفاع المتهم الرئيسي "ق. حسين" المكنى "الأعمى" الذي وفي كل مرة يختلف في تعيين دفاع عنه، كما بلغ به الأمر لحد طرد من سبق له تعيينه للدفاع عنه، في وقت تستلزم محاكمته جنائيا استحضار دفاعه سواء محامي أو من أحد معارفه وفقا لما يمليه القانون أو تعيين له محام تلقائي، إلا أن المتهم الذي يظهر في كل مرة بسلوكه الشاذ، ليؤجل النظر في القضية التي يعود تفكيك خيوطها بموجب القرار الذي اتخذه ذاته المتهم عام 1997، القاضي بتسليم نفسه للجهات الأمنية، لكونه كان ناشطا في صفوف سرية "الساحل" التابعة للجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا"، ليبلغ حينها عن عملية انتحارية كلف بتنفيذها باستعمال حزام ناسف على مستوى الطريق العمومي بأمر من أمير الجماعة آنذاك المكنى "رشيد أبو تراب" خليفة "عنتر زوابري"، حيث يعد المتهم آنذاك أحد العناصر المعتمد عليها في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، وكان دوره الترصد لقوات الأمن ونقل الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم الاعتدائية بمختلف ضواحي الجزائر العاصمة. ونقلا عما جاء في ملف القضية، فإن المتهم "الأعمى" قد اعترف بأن الأضرار التي لحقت به جراء انضمامه للعمل المسلح كان الدافع الرئيسي لتسليم نفسه، لاسيما بعد أن فقد بصره عقب وضعه لقنبلة يدوية الصنع على مستوى محطة القطار بجسر قسنطينة في السنة ذاتها، مع ذلك واصل نشاطه الإرهابي، بعدما تكفلت به المجموعة التي كان ينتمي إليها، وساعدته على إجراء عملية جراحية في إحدى العيادات الطبّية الخاصّة، إلاّ أنها لم تكن ناجحة، لتجعل منه الواقعة عبئا ثقيلا على التنظيم الإرهابي المسلح الذي حاول التخلص منه بمطالبته من قبل أمير التنظيم "رشيد أبو تراب" آنذاك بتنفيذ عملية انتحارية بمكان عمومي، في وقت بلغت فيه مسامع "الأعمى" أن التنظيم يهدف لتصفيته مما دفعه صائفة 2002 للفرار بهدف تسليم نفسه، حيث اتصل بخلية مكافحة الإرهاب لاتخاذ التدابير اللازمة وهناك كشف عن موقع اختباء التنظيم الذي كان ينشط فيه وبالضبط عن سرية "الساحل".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)