إذا هدأت الأوضاع في ليبيا سأعود للتدريب هناك.. ولهذه الأسباب لا أدرب في الجزائر

"الأموال هي التي أغرت حاليلوزيتش لمغادرة الخضر""زعبية لاعب كبير وحقيقة منصبه هو التي حال دون بروزه مع القبائل" ”بلماضي أحسن اختيار العمل في قطر لأنه لو بقي في الجزائر لما وجد حتى الفرصة لتدريب ناد وطني”خص المدرب الجزائري طيب بوحفص ”الفجر” بحوار تطرق من خلاله إلى مسيرته التدريبية في ليبيا وأسباب عودته إلى أرض الوطن، كما تحدثعن مسيرته التدريبية في البطولة الليبية واصفا إياها بالناجحة. وفي نفس السياق أكد بوحفص أنه يتمنى العودة إلى ليبيا لمواصلة التدريب لو تهدأ الأوضاع الأمنية، نظرا للراحة والإمكانيات التي وجدها هناك، مستبعدا التدريب في الجزائر بسبب عدم ملكه لمناجير. هذا وقد أبدى المدرب الجزائري إعجابه بأداء الخضر في مونديال البرازيل رغم قدرة محاربي الصحراء على الذهاب بعيدا في الاستحقاق العالمي. وعلى صعيد آخر قال بوحفص أن الهجرة إلى البطولة القطرية تكلل بالنجاح، معطيا مثالا بالمدرب بلماضي الذي نجح في قطر بدليل إشرافه على المنتخب الأول. وفي الأخير هاجم محدثنا الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، مؤكدا أنه ترك المنتخب الوطني من أجل الأموال التي أغرته. بداية كيف هي أحوال طيب بوحفص وأين تتواجد حاليا في ظل غيابك عن الساحة الكروية مؤخرا؟الحمد لله أنا حاليا متواجد في الجزائر. لقد عدت من ليبيا بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد وتدهور الأوضاع الأمنية وعدم وجود الاستقرار. كما أن جل المدربين غادروا المنطقة العربية وحتى اللاعبون يأمون أن يعود الأمن من جديد. وماذا عن مسيرتك التدريبية في ليبيا؟بالنسبة لي مسيرتي التدريبية في ليبيا أظن أنها ناجحة مائة بالمئة لعدة أسباب، كوني دربت فرقا كبيرة مثل النادي البنغازي والنصر الليبي والنادي الأخضر، كما كونت 12 لاعبا باتوا يلعبون في المنتخب الأول. لقد قضيت 10 سنوات كلها ناجحة رغم عدم إحرازي لأي لقب. والقدر شاء أن أعود إلى الوطن بداعي الظروف الأمنية غير المستقرة في البلاد ولولاها لأكملت مسيرتهي هناك. نفهم من كلامك أنك ترغب في العودة إلى ليبيا من جديد؟بالطبع، فإن هدأت الأوضاع هناك سأعود من دون شك، لأنني وجدت راحتي في التدريب وكل الإمكانيات مسخرة هناك، ما يسمح لك بالعمل في أحسن الظروف، ولهذا قضيت 10 سنوات هناك وآمل أن أعود إلى ليبيا التي فتحت لي أبواب التألق ومكنتني من تطوير اللاعبين وتكوينهم. ألا تفكر في التدريب في الجزائر؟التدريب في الجزائر صعب وعدم إشرافي على أي فريق في البطولة الوطنية يعود إلى أنني لا أملك مناجيرا. لن أكذب عليك، لكنني غير متحمس بتاتا لخوض تجربة تدريبية بسبب الجو المتعفن في بطولتنا. لا توجد احترافية من كل الجوانب وبقائي في البطولة الليبية دليل على ذلك. عودة إلى كلامك. ما سبب فشل الاحتراف في الجزائر؟عدم الاستقرار والعقود الوهمية وعقلية رؤساء الأندية من بين أسباب عدم نجاح هذا القرار. أيعقل أن يقال مدرب في أول تعثر له؟ لا يحدث هذا إلا في الجزائر. وآ أمل أن تنهض الرياضة الجزائرية وتتطور كبقية الدول الأخرى. في رأيك ما سبب فشل اللاعب الليبي زعبية مع شبيبة القبائل؟زعبية لاعب كبير وانتداب الكناري له يؤكد ذلك، وهو لم يفشل في الكناري، لأن الحقيقة تكمن في المنصب الذي تم فرضه عليه. أنا أرفه جيدا ومكانه الأصلي رأس حربة، لكن مدرب الشبيبة أقحمه في المكان غير الصحيح. زعبية سينجح إن لعب في منصبه الحقيقي لأنه يتمتع بإمكانيات كبيرة وطاقات هائلة من شأنها أن تجعله نجما كبيرا. ما تعليقك على هجرة اللاعبين إلى البطولة القطرية؟ وهل الأموال سبب في ذلك؟أعتقد أن المال ليس سببا في الرحيل إلى البطولة القطرية. فالكثير انتقد خيار حليش اللعب في قطر وتدمير مستقبله، لكن على الجميع أن يعلم أن مستوى البطولة القطرية في تطور مستمر وأحسن بكثير من الجزائرية على جميع المستويات.ماذا تقصد بكلامك؟أقصد أنه ليس اللعب في قطر فقط الذي يعتبر أفضل، بل حتى التدريب، بدليل نجاح بلماضي في إشرافه على نادي لخويا القطري وها هو الآن يدرب المنتخب القطري. بلماضي أحسن الاختيار بالعمل في قطر لأنه لو بقي في الجزائر لما وجد حتى الفرصة لتدريب ناد وطني. ما رأيك في أداء الخضر في مونديال السامبا؟الخضر أدوا مونديالا كبيرا وحققوا المطلوب ببلوغهم الدور الثاني، لكننا لا يجب أن نقول أننا نجحنا في كل الجوانب، لاأ المنتخب كان قادرا على الذهاب بعيدا في الاستحقاق العالمي الماضي، بدليل لقاء ألمانيا الذي خسرناه بطريقة تافهة. لكننا فخورون بهذا المنتخب الذي أعتقد أنه سيحقق إنجازات كبيرة مستقبلا. من لفت انتباهك في هذا الاستحقاق العالمي؟كل اللاعبين كانوا بمثابة محاربين فوق الميدان، من نقطة الحراسة إلى الهجوم، الكل قام بدوره بدليل تلاهف الأندية الأوروبية على خطفهم. هم يشكرون على كل ما قدموه من أجل العلم الوطني وتشريفهم للعرب في هذا المونديال. هل تعتقد أن الناخب الوطني غوركوف سينجح في عمله مع محاربي الصحراء؟بكل تأكيد سينجح مادام ستوفر له كل الإمكانيات اللازمة لمواصلة تألق المنتخب الوطني في بقية الاستحقاقات القادمة، كما أن المدرب الفرنسي سيجد محاربين في انتظاره والتاريخ بين يديه لكتابة اسمه منذ الآن، كون كأس إإفريقيا على الأبواب والظفر بها سيجعله بطلا في أول محطاته التدريبية. ألا تعتقد أن عدم إشرافه على أي منتخب من قبل سيؤثر عليه؟لا أعتقد ذلك، فالنجاح مرهون بقوة الشخصية وقدرة المدرب على وضع لمسته مع المنتخب. لذا سيسعى التقني الفرنسي إلى وضع لمسته من الآن وخبرته في الميادين الفرنسية سيجسدها مع المنتخب الوطني، خاصة في التصفيات القادمة التي ستنطلق في قريبا. كيف ترى حظوظ محاربي الصحراء في كأس إإفريقيا؟نحن المرشحون لتحقيق اللقب الإإفريقي بعد المونديال الرائع. لكننا ملزمون بتجاوز عقبات منتخبات مجموعتنا في التصفيات أولا ثم الحديث عن الفوز باللقب. صحيح أننا الأقرب لبلوغ كان 2015 لكننا مطالبون بالحذر من منتخبات مجموعتنا التي تطمح إلى الفوز علينا، سواء لدخول التاريخ على غرار إثيوبيا التي لا نعرف عنها الكثير وهدفها التغلب علينا، لأنه ليس هناك ما تخسره، كما أن لقاءنا أمام مالي سيكون صعبا في ظل رغبة المنافس الثأر منا كرويا، بعد تغلبنا عليه في التصفيات الأخيرة المؤهلة للمونديال فالكل يتذكر كيف هزمناهم بثلاثية في كأس إإفريقيا. لذا كل منافسينا في المجموعة يسعون إلى الفوز علينا والحذر يبقى مطلوبا لتفادي آي سيناريو غير مرغوب فيه. هل كنت مع أو ضد بقاء الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش؟ على الجميع أن يعلم أن نجاح حاليلوزيتش جاء بفضل اللاعبين والفاف. أعتقد أننا من صنعنا له اسما. ورحيله جاء بسبب ركضه وراء الأموال التي أغرته، وهي سبب تركه الخضر. فكيف يغادر مدرب منتخبا حقق إنجازا كبيرا في المونديال وكأس إإفريقيا قد تكون من نصيبه لولا الأموال التي سيطرت عليه؟