الجزائر

إدريس بلخضر، مفتش بوزارة الثقافة لـ"الفجر" "حاولنا استعادة المخطوط الجزائري المسروق لكننا لم ننجح في بلوغ هدفنا"


إدريس بلخضر، مفتش بوزارة الثقافة لـ
كشف إدريس بلخضر، مفتش بوزارة الثقافة في تصريح لـ"الفجر" على هامش الجولة الميدانية التي قادت الصحفيين إلى متحف المخطوطات سيدي بلحسن التنسي بالمشور بتلمسان، في إطار الورشة التكوينية الثالثة التي نظمت لفائدتهم، بهدف الاطلاع على محتوياته التراثية المتعلقة بالمخطوطات المختلفة وكذا أخذ معلومات كافية تتعلق بالمتحف ذاته، أن المخطوط في الجزائر تعرض إلى عمليات قرصنة ونهب ممقوتة. في إجابته عن الأسئلة المطروحة حول إمكانية استرجاع هذا التراث الفني ووضعه بالمتاحف الوطنية بغرض الحفاظ عليه من التلف والضياع، أشار إلى صعوبة المأمورية، لا سيما بعد عديد المحاولات المتكررة الفاشلة فيما يتعلق بهذا الإطار لاستعادة هذه الأشياء الثمينة التي تعبر عن أصالة وعراقة الفن الجزائري في مجال المنمنمات والمخطوط.  وحسب المتحدث، فإن السبب يعود إلى امتلاك الخواص لبعضها والبعض الأخر تمت سرقته ونقله إلى الخارج سواء البلدان العربية أو الأجنبية، بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة على غرار فرنسا التي اعتبرتها غنيمة حرب.  وصرح في ذات الصدد ببقاء ما يقارب 4000 كتاب مخطوط موجود بزوايا مختلفة من الوطن على غرار زاوية الهامل بالمسيلة، زاوية قمار بمدينة قمار بوادي سوف، الحملاوية، الرحمانية وكذا زاوية جبل الموهوب، فيما قال بأنه "لا يوجد جرد دقيق لكمية المخطوطات المتوفرة بهذه الزوايا وفي باقي المكتبات الخاصة"، التي لا تحاول التعاون مع المركز الوطني لحفظ التراث لأسباب تبقى غامضة. بالمقابل، أشار إلى سعي الوزارة من خلال جملة من الآليات المسطرة إلى استعادة كل ما ضاع من منتجات هذا الفن عبر أزمنة مختلفة، وعلى حد قوله فإن الإجراءات التي تم اتخاذها سنوات الستينيات لم تعرف النجاح، وذلك بإجراء مفاوضات وفتح آفاق تعاون مع الدول العربية المشرقية كسوريا والأردن، إلى جانب الدول الأوروبية وفي مقدمته إسبانيا، تركيا، باستثناء فرنسا التي لا تزال المفاوضات معها جارية حول ما سلبته من إرث ثقافي وفني خلال حربها على الجزائر. ويؤكد إدريس بلخضر أن غياب الرقابة والجرد وكذا عوامل أخرى كالبيع العشوائي جراء الطمع، ساهمت في اختفاء لوحات ومخطوطات فنية جزائرية كثيرة واندثار كل ما كتب بالخط المغربي الذي تشترك فيه الجزائر، تونس، المغرب، وموريطانيا، وكذا السودان. من جهة أخرى، نوّه المتحدث بالاهتمام الواسع لبعض الدول المجاورة للجزائر كتونس والمغرب، التي استطاعت الحفاظ على النسخ القديمة والعتيقة للمخطوط إلى غاية يومنا هذا، وقدم في نفس السياق إحصائيات قارن بواسطتها النقص المسجل في المتاحف والمكتبات الوطنية على مستوى توفر المخطوط في رفوفها.   تلمسان: حسان مرابط    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)