الجزائر

إدانة دولية لإغلاق مكاتب منظّمات مدنية فلسطينية



أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد المواطن صلاح توفيق صوافطة (58 عاماً) متأثّراً بجروحه جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.كانت جمعية الهلال الأحمر قالت في بيان سابق، إن فلسطينيَين اثنين، أُصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الحتلال في بلدة طمّون ومدينة طوباس. وأُصيب «صوافطة» بالرصاص الحي في الرأس، فيما أُصيب الآخر في الفخذ.
وقالت شهود عيان إن الجيش الصهيوني اقتحم طوباس وطمّون، ونفّذ عملية اعتقال طالت 5 مواطنين، اندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات الفلسطينيين. واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا العساكر الصهيانة بالحجارة.
الجامعة العربية تدين الاعتداء على منظمات مدنية في رام الله: يستوجب مساءلة جنائية للاحتلال.
مساءلة جنائية للاحتلال
من ناحية ثانية، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الأول، على 7 من مؤسسات المجتمع المدني في رام الله بفلسطين المحتلة، داعية إلى مساءلة قوات الاحتلال جنائيًا أمام جهات العدالة الدولية.
ووصفت الأمانة الاعتداء ب «السافر»، مشيرة إلى أنه جرى تحطيم محتويات مقرات هذه المؤسسات، واستيلاء قوات الاحتلال على وثائقها وإغلاق أبوابها.
كما دعت الأمانة منظمات المجتمع المدني العربية والدولية إلى «إدانة وفضح هذه السياسات والاعتداءات الإسرائيلية».
ودعت أيضًا مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياتهما في توفير الحماية الضرورية الفاعلة التي أقرتها الشرعية الدولية بفلسطين على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه الراسخ في الحرية والاستقلال».
قلق أمريكي ومغالطات صهيونية
هذا، وأثار قرار الصهيانة، الخميس، إغلاق مكاتب منظمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، قلق الولايات المتحدة، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذي أشار إلى اتصالات «على مستوى عال» مع تل أبيب في هذا الشأن. في المقابل، أكدت بروكسل أنه «لم يتم إثبات المزاعم السابقة عن إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق ببعض منظمات المجتمع المدني الفلسطينية»، وأن التكتل سيواصل الوقوف لجانب القانون الدولي ودعم تلك المنظمات.
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي: «نشعر بالقلق إزاء إغلاق قوات الأمن الصهيونية مكاتب ست منظمات غير حكومية في رام الله ومحيطها»، مضيفا أن السلطات الأمريكية تجري اتصالات مع نظيرتها الصهيونية «على مستوى عال» للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المنظمات، مشيرا إلى أن تل أبيب وعدت بتزويد واشنطن بهذه المعلومات.
واقتحمت قوات صهيونية، فجر الخميس، مدينة رام الله في الضفة الغربية، وأغلقت مداخل سبع جمعيات أهلية حقوقية فلسطينية. وأعلن الجيش الصهيوني في بيان أن عناصر من قواته ومن حرس الحدود أغلقوا «سبع منظمات وصادروا ممتلكات، تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وكان الصهاينة قد صنفوا في نوفمبر الماضي الجمعيات الفلسطينية السبع «إرهابية»، ما أثار موجة احتجاج في أوروبا، حيث أكدت أكثر من دولة استعدادها لمواصلة دعم هذه المؤسسات. ولم تقدم تل أبيب علنا أي دليل على اتهاماتها ومغالطاتها المفضوحة.
الدّول الأوروبية ستواصل تعاونها
في المقابل، أكّدت مصادر أمنية فلسطينية والجمعيات الأهلية المعنية، أن الجيش الصهيوني أغلق بالشمع الأحمر مؤسسات «الحق - القانون من أجل حقوق الإنسان»، و»الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، و»مركز بيسان للبحوث والإنماء»، و»اتحاد لجان المرأة العاملة»، و»لجان العمل الصحي»، و»اتحاد لجان العمل الزراعي»، و»الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال».
وتقع مقار كل هذه المؤسسات في مدينتي رام الله والبيرة، وهي ضمن المنطقة المصنفة «أ» الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية، بحسب اتفاقية أوسلو الموقعة في 1993. وقبل شهر، قالت تسع دول أوروبية إنها ستواصل التعاون مع هذه الجمعيات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)