أفضت الأحداث التي وقعت، أول أمس، في لقاء جمعية الخروب والجار شباب قسنطينة إلى إحصاء أكثـر من 35 مصابا، وتوقيف ما يقارب 20 متورطا في الأحداث، ستتم إحالتهم في الساعات القليلة القادمة على الجهات القضائية. يحدث هذا في الوقت الذي تأسفت فيه إدارتا الفريقين لتلك السلوكات التي أساءت كثيرا لتاريخ الناديين.
كشفت التقارير أن عدد المصابين في أحداث ملعب الخروب تعدّت 35 جريحا بين الأنصار وبعض رجال الأمن، كلهم تعرّضوا لإصابات متفاوتة جراء الرشق بالحجارة، حيث تم إسعاف معظمهم والتحقوا بديارهم، وأنه لا توجد أي حالات حرجة، تم الاحتفاظ بها بمستشفيات المدينة، كما علم أن ما يقارب 20 شخصا تم توقيفهم من قبل رجال الأمن متورطين في تلك الأحداث، كلهم تقريبا خارج أسوار ملعب عابد حمداني، ويبدو أنهم حاولوا استغلال الوضع والأجواء المكهربة للقاء للقيام بتلك الاعتداءات، سواء على المارة والمركبات، أو حتى المحلات التجارية التي لم تسلم من ذلك، حيث ستتم إحالتهم قريبا على الجهات القضائية.
وكان بإمكان تلك الأحداث أن تعرف منعرجا خطيرا، لولا المخطط الأمني الذي وضعته مديرية الأمن الولائي قبل المباراة، بتوزيع أعداد كبيرة من رجال الأمن في كل المحاور والنقاط الحساسة بمدينة الخروب، والذي بفضله تم تجنب كارثة حقيقية بين القلة من المتعصبين من الطرفين.
من جهة أخرى، أبدت إدارتا الناديين تأسفهما وتذمرهما من تلك الأحداث التي أساءت كثيرا لتاريخ الفريقين والمدينتين، وأفسدت عرسا كان يكون مضرب المثل، كما حدث قبل أسبوع في لقاء الكأس بحملاوي بين الفريقين، حيث تبرأ الطرف الخروبي على لسان المدير الإداري، علي بدالة، باعتبار أن فريقه هو المستقبل ما حدث قبل مباراة جمعية الخروب وكل أنصارها الأوفياء نتبرأ منه، جملة وتفصيلا، فلا علاقة لنا به، لا من قريب ولا من بعيد، فأشباه الأنصار من الطرفين، وكلهم مراهقون، هم من أشعلوا فتيل تلك الأحداث، قصد النيل من العلاقة التي تربط الفريقين، والتي ستبقى على الدوام جيدة بين المسيّرين والأنصار الحقيقيين .
أما من جانب الفريق الضيف، شباب قسنطينة، فقد تعذر الاتصال بالمسيّرين الذين كانوا متواجدين في عملية سحب قرعة كأس الجمهورية، إلا أن الناطق باسم إدارة النادي ترك الانطباع أن مسيّري النادي القسنطيني جد متذمرين من الطريقة التي عومل بها، إلا أنهم يحملون ذلك بدورهم لأشباه الأنصار الذين لا يفقهون، حسبه، في عالم الكرة ولا الروح الرياضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : قسنطينة: مراد عبداللي
المصدر : www.elkhabar.com